بعد شهر من الأزمة الحدودية.. 3 آلاف مهاجر مغربي ينتظرون مصيرهم في سبتة المحتلة

18 يونيو, 2021
أعلن خوان فيفاس، حاكم مدينة سبتة المحتلة، يوم أمس الخميس، أن حوالي 3 آلاف مهاجر ممن اجتازوا الحدود بين الفنيدق وسبتة في عملية الهجرة الجماعية، قبل شهر، لا يزالون في المدينة.
وأشار فيفاس في ندوة صحفية بعد مرور شهر على عملية الهجرة غير المسبوقة، إلى أنه ومن بين 12 ألف شخص دخلوا الثغر المحتل، لا يزال 3 آلاف يعيشون بالمدينة، ومن بينهم 830 قاصرا.

وأضاف فيفاس أنّ “كثيراً من هؤلاء آلاف الثلاثة، والذين بقوا، لا يحملون أيّ مال. هذا وضع غير مستدام على الإطلاق لمدينتنا، ويزداد سوءاً كل يوم”.

وأكد فيفاس أنّه “لا يمكن حلّ هذا الوضع إلاّ من الحكومة، ويجب أن تتحرك بأسرع ما يمكن لتجنب حدوث أضرار لا يمكن إصلاحها”، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع “حالة الطوارئ الإنسانية” من أجل ضمان “سلام سكان سبتة وأمنهم”.

ودعا حاكم سبتة الحكومة المركزية بمدريد إلى التدخل لحل ملف المهاجرين وعلى رأسهم القاصرين، مؤكدا في نفس الوقت أن حوالي 200 قاصر مغربي تم نقلهم إلى إسبانيا، وفي حال عدم النجاح في لم شمل القاصرين بأسرهم، فستكون هناك أعداد أخرى من الأطفال الذين سيتم نقلهم إلى المدن الإسبانية.

ووصف فيفاس الوضع في المدينة المحتلة بالخطير للغاية ولا يمكن تحمله، إذ إن المدينة وبعد مرور شهر لم تستطع بعد العودة إلى وضعها الطبيعي قبل 17 ماي المنصرم.

ومقابل ذلك، لا يزال المهاجرون المغاربة في مدينة سبتة المحتلة، وعلى رأسهم الأطفال يعيشون أوضاعا صعبة منذ شهر، في ظروف لا تستجيب لمعايير السلامة.

وجرى ذلك في خضمّ أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا في إثر استقبال الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو الصحراوية إبراهيم غالي، لعلاجه من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. واعتُبر أن اختراق “الحدود”، على نطاق واسع، إجراءٌ عقابي من الرباط.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*