أطاح التعديل الحكومي بالجارة الاسبانية، بوزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليز لايا، بعد الفضيحة الدبلوماسية الأخيرة التي تسببت فيها لمدريد، عقب السماح بدخول زعيم ميليشيات البولبساريو لاسبانيا مقابل العلاج.
وحسب صحيفة “الباييس” فإن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسباني، قرر القيام بتعديل حكومي، بحيث تم إعفاء وزيرة الخارجية الإسبانية غونزاليس لايا من منصبها كوزيرة للخارجية والتعاون.
وودعت وزيرة الخارجية منصبها هذا صباح اليوم السبت، بحيث تم تعيين السفير إلاسباني في فرنسا، خوسيه مانويل اباريس، في هذا المنصب، خلفا لوزيرة الخارجية غونزاليس.
كما سيشمل هذا التغيير عددا من الوزراء في حكومة سانشيز، أمثال وزير العدل ووزيرة الثقافة والعلوم والابتكار، مشيرة إلى أن خوسيه مانويل ألباريس، سفير مدريد في باريس، سيعوض وزيرة الخارجية.
وكانت مصادر إعلامية إسبانيا، أكدت أن تعديلا حكوميا موسعا، سيشمل عددا من الوزراء، ضمنهم وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، بسبب تدبيرها الكارثي للأزمة مع الرباط.
كما أشارت الصحف الإسبانية، إلى أن قرار التعديل يعود للضغوط التي تتعرض لها الحكومة من طرف المعارضة، حيث طالب الحزب الشعبي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، بـ”الاستقالة الفورية” لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، لإدارتها “الكارثية” للأزمة مع المغرب.
وتمر العلاقات المغربية الإسبانية بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة، على خلفية استقبال مدريد لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وموقفها من قضية الصحراء المغربية، إضافة لأزمة المهاجرين التي عرفتها مدينة سبتة المحتلة، انتهاء بقرار السلطات المغربية استثناء موانئ إسبانيا للعام الثاني على التوالي من عملية “مرحبا” والتي تذر أموالا ضخمة للجانب الإسباني. :