أصيب ستة عناصر من دورية أمنية تابعة لمفوضية القصر الكبير، أمس (الخميس)، بجروح متفاوتة الخطورة في مواجهة عنيفة أثناء تدخلهم لإيقاف عصابة تتكون من أب خمسيني وابنيه البالغين 20 و26 سنة، اللذين يعتبرون من بين أكبر المروجين للخمور بالمدينة والمناطق المجاورة، ليتم نقلهم بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى المحلي من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
وأفاد مصدر أمني بعاصمة اللوكوس، أن الاعتداء على موظفي الشرطة تم إثر تنقل فرقة أمنية إلى حي “أولاد حميد” الذي يعتبر من بين النقط السوداء لترويج الممنوعات بالمدينة وضواحيها، للتأكد من معلومة مفادها أن أسرة بالحي المذكور حولت مسكنها العائلي محلا لبيع وترويج المشروبات الكحولية المحلية دون ترخيص وسداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها، وعند وصول العناصر الأمنية إلى المنزل ومحاولتهم اقتحامه لتفتيشه، واجهها الأب رفقة ابنيه بمقاومة عنيفة ورفضوا الامتثال مشهرين في وجههم أسلحة بيضاء لمنعهم من الدخول وتفادي إلقاء القبض عليهم، قبل أن يقوموا برشقهم بقنينات زجاجية فارغة أصابت 6 عناصر أمنية بخدوش وجروح متفاوتة.
ورغم ذلك لم تنصع العناصر الأمنية لتهديداتهم، واستخدمت خبرتها لتتمكن من محاصرتهم وشل حركتهم قبل أن تعمل على تصفيدهم واقتيادهم إلى مركز الشرطة لاستكمال البحث معهم في الأفعال الإجرامية التي ظلوا يشتغلون فيها قبل توقيفهم، والكشف عن شركائهم وجميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وأوضح المصدر، أن التفتيش القضائي داخل منزل المعنيين، الذي جرى بتعليمات من النيابة العامة المختصة، أسفر عن حجز 99 قنينة من المشروبات الكحولية المختلفة (ويسكي، فودكا، كونياك والنبيذ الأسود المصنع محليا)، وضبطتها مخزنة داخل المنزل، بالإضافة إلى سيارة خفيفة يشتبه في استخدامها في هذا النشاط الإجرامي، وكذا هواتف نقالة ومبالغ مالية حصيلة نشاطهم المشبوه.
وينتظر أن يحال الأب وأبنائه على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، من أجل تكييف التهم المنسوبة إليهم، وتتعلق بـ “عدم الامتثال والعصيان ومقاومة رجال الأمن باستعمال القوة وتعريضهم لاعتداء خطير والحيازة والاتجار في الخمور المهربة والمحلية دون ترخيص وسداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها”.
