اعلنت الوكالة الأمنية الأوروبية “يوروبول”، عن تفكيك شبكة إجرامية متورطة في تهريب المخدرات من شمال المغرب، واعتقال ثمانية من أعضائها.

وقالت يوروبول أن العملية تمت بتعاون بين الحرس المدني الإسباني (Guardia Civil) ووكالة الضرائب (Agencia Tributaria)، والشرطة القضائية البرتغالية (Polícia Judiciária)، وأدت إلى إحباط تهريب 15 طناً من الحشيش المغربي إلى إسبانيا.

وبدأ التحقيق نهاية العام الماضي بعد أن كشف المحققون الإسبان النقاب عن جماعة إجرامية منظمة تقوم بتهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا باستخدام أنواع مختلفة من السفن.

وساعد المركز الأوروبي للجرائم المالية والاقتصادية (EFECC) التابع لليوروبول في تحليل المعاملات المالية للمجرمين، ورسم خرائط للشبكة الكاملة المنتشرة في جميع أنحاء إسبانيا والبرتغال.

وركز التحقيق بسرعة على سفينة تحمل إسم SEEFUCHS حصلت عليها الجماعة الإجرامية في نوفمبر 2020، والتي تم نقلها إلى مدينة بورتيماو البرتغالية، حيث قاموا بتغيير لونها وزيادة سعتها التخزينية.

وفي يونيو من هذا العام، أبحرت السفينة إلى المغرب، وبمجرد تحميل المخدرات أبحر بها أفراد الشبكة الإجرامية عائدين باتجاه مضيق جبل طارق، قبل ان يتم إيقافهم من طرف سلطات إنفاذ القانون الإسبانية على بعد 100 ميل بحري جنوب الساحل الإسباني.

خلال عملية المداهمة، تم اعتقال خمسة أشخاص وضبط 15 طناً من الحشيش، كما تم تنفيذ خمس عمليات تفتيش للمنازل في وقت واحد في جميع أنحاء إسبانيا، مما أدى إلى اعتقال ثلاثة أعضاء آخرين من نفس العصابة، بالإضافة إلى مصادرة 60000 يورو نقدًا، زيادة على حجز يخت فاخر كان يستخدم أيضا لنقل المخدرات من جزر الكناري.