تنافس محتدم بين مؤسسات التعليم العالي الخاص بطنجة

تنافس محتدم بين مؤسسات التعليم العالي الخاص بطنجة

“كورونا” أثر على المداخيل المالية للأسر وقلص من نسبة التسجيلات في المدارس الخصوصية

11 أكتوبر, 2021

وصل التنافس بين مؤسسات التعليم العالي الخاص بمدينة طنجة، في الآونة الأخيرة، إلى السرعة القصوى في تسويق عروض تكوينها وتخصصاتها، من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات الحاصلين على شهادة الباكلوريا، خاصة الذين فقدوا فرصة الالتحاق بمؤسسات التكوين العالي ذات الاستقطاب المحدود، ويطمحون إلى إكمال دراستهم بمؤسسة تكون قادرة على تحقيق أحلامهم وتضمن لهم مستقبلا مهنيا واعدا.

وفي غمرة هذا التنافس المحتدم، يعمل أرباب المؤسسات الخصوصية بمدينة البوغاز جاهدين لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم في المعاهد والمدارس الخصوصية، وكسب ثقة أولياء التلاميذ، لا سيما أن عددا منهم أجل موعد تسجيل أبنائه في المدارس الخصوصية نظرا لمعاناتهم من التبعات السلبية لتفشي فيروس “كورونا”، التي أثرت بشكل واضح على المداخيل المالية لجل الأسر المغربية.

وبالرغم من تداعيات الفيروس القاتل، التي لازالت ترخي بظلالها على الاقتصاد الوطني، حققت بعض مؤسسات التعليم الخصوص بعاصمة البوغاز، نسبة تسجيل لا بأس بها، خصوصا تلك التي تتوفر على منظومة تعليمية “متقدمة” تضمن لخريجها مستقبلا مهنيا واعدا وتسهل لهم الولوج والاندماج الأمثل في النسيج السوسيو- اقتصادي بالمنطقة.

ومن بين المدارس والمعاهد القليلة التي حققت، خلال فترة الجائحة، أرقاما محترمة وتركت بصمة واضحة على الصعيد المحلي والجهوي، نجد المدرسة العليا لمهن التجارة والتسيير والإعلاميات “EMCGI”، إذ بالرغم من الصعوبات التي واجهتها جل المؤسسات التعليمية، استطاعت أن تحافظ على جودتها العالية والفعالة في تكوين الشباب وﺘﺤﻀﻴرهم ذاﺘﻴﺎ ﻠدﺨوﻞ ﺳوﻖ اﻠﻌﻤﻞ والاﻨﺨراﻂ ﻓﻴﻪ بسلاسة.

فالمدرسة العليا لمهن التجارة والتسيير والإعلاميات بطنجة، التي توجد بالقرب من المدرسة الأمريكية وسط المدينة، هي ثمرة شراكة ناجحة بين نخبة من الأساتذة المتخصصين في الميدان، الذين عملوا على تأسيسها سنة 2008، وتمكنوا من الحصول على اعتماد من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يهم جميع التخصصات، السلك العادي (باك+3) يتضمن إدارة أعمال المقاولات، وكذا التكوين العالي (باك+5)، وتتضمن هندسة التسويق واللوجيستيك والهندسة المالية.

وتراهن المدرسة في سياستها على اختيار الطلبة الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي بناء على أهليتهم العلمية وقدرتهم على الانخراط ومواكبة المنظومة البيداغوجية المعتمدة، التي ترتكز أساسا على تلقين المعارف  والمهارات المختلفة في مجالات التجارة والتسيير، وكذا التدارب الميدانية والدراسات التطبيقية، وأيضا على إتقان اللغات والتواصل، وهي مهارات تعطي للطالب حظوظا وافرة لحياة مهنية مضمونة، وتقدم للمقاولات أشخاصا لهم مواصفات علمية وعملية متنوعة. 

ويشرف على عملية التحصيل العلمي بالمؤسسة أساتذة أكفاء لا تقل خبرتهم في ميدان التدريس عن 20 سنة في مؤسسات عمومية، بالإضافة إلى مساهمة ثلة من الاخصائيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، الذين يسهرون على ضمان تحقيق أهداف المؤسسة البيداغوجية، باستخدام تجهيزات تكنولوجية من الطراز العالي، التي تتوفر عليها المؤسسة  وتتلائم مع حداثة المبنى.

يذكر، أنه يمكن للطلبة الحاصلين على البكالوريا الالتحاق مباشرة بالسنة الأولى، بعد انتقاء أولي لاستيفاء الشروط واختبار شفوي لتقييم مدى استعداد الطالب للاندماج في المنظومة البيداغوجية المقترحة، كما يمكن للطلبة ولوج السنة الثانية والثالثة من التكوين الأساسي اعتمادا على نفس المنهجية، وهو نفس الأمر بالنسبة للطلبة الحاصلين على الإجازة في العلوم الاقتصادية أو علوم التدبير أو ما يعادلها، الذين يمكنهم الالتحاق بسلك (باك+5) بجميع تخصصاته.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*