أوقف أعوان السلطة بالملحقة الإدارية العاشرة بطنجة، بمؤزارة عناصر من القوات المساعدة، أمس (الأحد)، ثلاثة أشخاص، من بينهم مدير وكالة بنكية، للاشتباه في تكوينهم عصابة متخصصة في البحث على الكنوز الدفينة، وضبطوا متلبسين بتنفيذ عملية تنقيب وحفر قطعة أرضية عارية تقع بحي “الشجيرات” ضواحي طنجة البالية، التابعة لمقاطعة مغوغة شرق المدينة.
واستنادا إلى معلومات حصلت عليها “الشمال بريس”، فإن عملية إيقاف المشتبه فيهم الثلاثة، جاءت بناء على إخبارية توصل بها عون للسلطة بالمنطقة من قبل أحد المواطنين، الذي أخطر بعملية حفر تتم في ظروف مشبوهة في ساعة متأخرة من الليل، لتتنقل إلى المكان عناصر الحرس الترابي رفقة أعوان السلطة وقائد الملحقة الإدارية العاشرة، وضبطوا عددا من الأشخاص وهم يباشرون عملية الحفر بواسطة جرافة طمعا في استخراج كنز مدفون، فقاموا بمحاصرتهم وإيقاف ثلاثة منهم، أحدهم مسؤول بنكي، فيما استطاع آخرون الفرار على متن سيارة رباعية الدفع من نوع “فولسفاكن توارك”.
كما أسفرت العملية عن حجز جرافة للحفر من نوع “جي.سي.بي”، ووسائل تقنية ومعدات متطورة تستعمل في عملية التنقيب والبحث عن المعادن الثمينة في باطن الأرض، وكذا وثائق وكتب قديمة وخرائط للمنطقة يحتمل أنها دلائل يستعين بها الموقوفون في عمليات البحث والتنقيب، بالإضافة إلى سيارة خفيفة من نوع “رونو اكسبريس”، ما خلف اندهاشا وحيرة لدى عدد من سكان المنطقة.
إثره، تنقلت للمكان فرقة أمنية تابعة للمنطقة الثانية لبني مكادة، وتسلمت الموقوفين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بي 40 و50 سنة، وأحالتهم بدورها على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بغية تعميق البحث معهم في ملابسات الواقعة، حيث تم وضعهم في الحجز تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لازال البحث مستمرا لتوقيف الأشخاص الفارين مشتبه في انتماؤهم لهذه العصابة الإجرامية، التي يرجح أن تكون لها امتدادات على المستوى الوطني.