أعلنت إسبانيا عن تمديد قرار فرض التأشيرة للدخول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعدما مددت القرار لشهرين إضافيين.
ونشرت الجريدة الرسمية الإسبانية يوم الخميس قرار تمديد العمل بنفس الإجراءات المعتمدة منذ إعادة فتح المعابر الحدودية البرية منتصف ماي.
وتعتبر إسبانيا أن سبتة ومليلية يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية، وطالبت أكثر من مرة بإلحقاهما باتفاقية شنغن، ووضعهما تحت إشراف حلف النيتو (حلف شمال الأطلسي) ورغم اعترافها بسيادة المغرب على كافة أقاليمه الترابية وتسوية جميع الملفات مع الرباط، إلا أنها كانت تمدد إغلاق المعابر لعدة أسابيع.
وكان سكان إقليمي تطوان والمضيق الفنيدق وإقليم الناظور يقومون بالدخول إلى مدينتي سبتة ومليلية دون تأشيرة ويكتفون فقط بالإدلاء بجواء السفر وبطاقة التعريف الوطنية، ليختلف الوضع بعد ذلك، حيث أصبح الولوج إلى المدينتين رهين بالحصول على التأشيرة.
وكانت السلطات الإسبانية بعد فتح الحدود مع سبتة ومليلية، فرضت التأشيرة على الراغبين في الدخول إلى المدينتين، وهو ما حرم آلاف العمال من المغاربة القانونيين بالعودة إلى أنشطتهم، خاصة أولئك الذين يشتغلون في التهريب المعيشي، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون إسبان أن الأمر يتعلق بتدابير مؤقتة تعقبها قرارات أخرى لوقف العمل بالفيزا.