شهد المدار الحضري بطنجة، مساء أمس (الأربعاء)، فاجعة جديدة انضافت لحرب الطرقات التي تعرفها يوميا شوارع المدينة وضواحيها، أودت بحياة مريض كان في طريقه إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها لقسم المستعجلات بمستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية، فيما وضع جثمان الهالك بمستودع الأموات إلى حين الانتهاء من إجراءات التسليم والدفن.
وبحسب معلومات توصلت بها “الشمال بريس”، فإن الحادث المأساوي، وقع بالطريق الدائرية بالمدخل الشرقي للمدينة (طريق تطوان)، ونتج عن اصطدام قوي ومباشر بين حافلة لنقل المستخدمين وسيارة إسعاف قادمة من مستشفى سانية الرمل بتطوان، تقل على متنها مريض متوجه إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة رفقة ابنته.
وأضاف المصدر، أن المريض لفظ أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث متأثرا بإصابات متعددة وكسور مختلفة بأنحاء أجسامه، فيما أصيب ابنته والسائقين بجروح خطيرة للغاية، نقلوا جميعا على متن سيارة إسعاف أخرى إلى قسم المستعجلات وهم في حالة حرجة، نتيجة تعرضهم لزيف دموي حاد وصدمات دماغية قوية، حيث قدم لهم الطاقم الطبي كل العلاجات الضرورية قبل وضعهم بقسم العناية المركزة في انتظار أن تستقر حالتهم الصحية.
وتفيد التحريات الأولية، التي قامت بها عناصر الأمن الوطني فور التحاقها بالمكان، أن أسباب هذا الحادث المؤلم، الذي يعتبر من أخطر الحوادث التي عرفتها المدينة في الأسابيع الأخيرة، تعود إلى التجاوز المعيب والسرعة المفرطة التي كان يسير بها السائقين، إذ ينتظر فتح تحقيق حول الأسباب الحقيقة لهذا الاصطدام المميت، وإعداد تقرير حوله لعرضه على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة لتحديد المسؤوليات قبل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المتسبب في هذه الفاجعة.