رحلت السلطات الأمنية بإقليم فحص أنجرة، صباح اليوم (السبت)، أزيد من 64 مرشحا للهجرة السرية، ينحدرون من مدن ومناطق مغربية مختلفة، إلى سكناهم الأصلية، بعد أن جرى إيقافهم وهم يتحينون فرصة للهجرة السرية نحو الجنوب الإسباني.
وعلمت “الشمال بريس” من مصدر أمني مسؤول، أن المرحلين الـ 64، جرى إيقافهم، أمس (الجمعة)، بمحيط المركب المينائي “طنجة المتوسط” وبعدد من المداشر المحيطة به وعلى طول الطريق الوطنية المؤدية إليه، وذلك في حملة تمشيطية واسعة نفذتها عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة وكتيبة من أعوان السلطة والمقدمين بالمنطقة، حيث تم اقتيادهم جميعا إلى مقر الدرك الملكي، وجرى إخضاعهم لبحث للتأكد من هويتهم ومعرفة إن كانت لديهم سوابق في مجالات إجرامية، قبل ترحيلهم إلى مناطق سكناهم الأصلية على متن حافلتين خاصتين.
وأوضح المصدر ذاته، أن عملية إيقاف هؤلاء المرشحين، جاءت بناء على تعليمات من المصالح الإقليمية بفحص أنجرة، وتمت في ظروف عادية دون أي اصطدامات تذكر، مبرزا أن هذه الحملات تدخل في إطار العمل الروتيني المعتاد، الذي تقوم به السلطات الإقليمية والأمنية بين الفينة والأخرى، لاسيما أن عددا من هؤلاء المرشحين أصبحوا يمارسون أنشطة وسلوكات إجرامية تمثل خطرا على أمن المواطنين بالمنطقة.
يذكر، أن عدد المرشحين للهجرة، الذين تم إيقافهم بالمنطقة خلال هذه السنة (2023)، بلغ 3802 شخصا، أغلبهم يتحدرون من دول إفريقية بجنوب الصحراء، ويتخذون من المنطقة محطة للعبور إلى الضفة الأخرى، إذ يرجح أن تكثف السلطات الإقليمية حملاتها التمشيطية تزامنا مع احتفالات نهاية السنة الميلادية.