أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنها قررت عدم تنظيم الدروس الحسنية هذا العام خلال شهر رمضان، وهي عادة دأبت عليها المملكة المغربية منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
وقد أبلغت الوزارة العلماء المعنيين بهذه الدروس عبر مراسلة، مقدمةً شكرها لهم على تفهمهم لهذا القرار.
تعد الدروس الحسنية من أبرز التقاليد الدينية والثقافية في المغرب، حيث تحاكي الأسلوب الروحي والعلمي الذي يتبعه المغرب في التعامل مع شهر رمضان.
وتستقطب هذه الدروس سنوياً علماء وخطباء متخصصين في الشأن الديني من داخل المملكة وخارجها، ما يجعلها منصة مفتوحة لتبادل المعرفة وتنوير المسلمين.
وتعتبر هذه الدروس، التي شهدت تحديثات في عهد الملك محمد السادس، تجربة رائدة على المستوى الإقليمي، إذ تتيح الفرصة للعلماء المغاربة والدوليين لمناقشة قضايا الدين والحياة في جلسات علمية معمقة. وبذلك، كانت الدروس الحسنية تعتبر حلقة وصل بين المغرب وبقية العالم الإسلامي.