أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية عن إيقاف هاكر مغربي متورط في هجمات سيبرانية معقدة استهدفت مؤسسات مالية وشركات كبرى، حيث تمكّن من سرقة كميات كبيرة من المعطيات الحساسة، من بينها معلومات الحسابات البنكية وكلمات المرور.
وأفادت مصادر أمنية بأن المشتبه به كان يعرض تلك البيانات للبيع على المنتديات المتخصصة في الأنشطة غير القانونية عبر الشبكة المظلمة، كما استخدم بعضها في تنفيذ عمليات نصب مباشرة، إذ كان يتواصل مع الضحايا منتحلًا صفات مؤسسات رسمية، مستغلًا المعلومات المسروقة لإقناعهم بالكشف عن مزيد من البيانات أو لتحويل مبالغ مالية.
التحقيقات التي قادها الحرس المدني الإسباني بالتعاون مع وحدات مكافحة الجرائم المعلوماتية، كشفت أن الهاكر كان يستخدم أدوات متطورة لتشفير هويته الرقمية، كما لجأ إلى خوادم خارجية لإخفاء مكان تواجده الحقيقي، وهو ما صعّب من مهمة تعقّبه.
وقد تم توقيفه بمدينة طليطلة، بعد عملية تتبع دقيقة دامت عدة أشهر، اعتمدت على تقنيات تحليل البيانات الرقمية وتعقّب حركة المعطيات على الشبكة. وحجزت السلطات بحوزته معدات إلكترونية متطورة وأجهزة تخزين تضم قواعد بيانات كبيرة، يعتقد أنها تتعلق بضحاياه.
ويواجه المعني بالأمر تهما ثقيلة تتعلق بالولوج غير المشروع إلى أنظمة معلوماتية، والاحتيال الإلكتروني، وتبييض الأموال، ومن المنتظر أن تتم إحالته على العدالة في الأيام المقبلة، في واحدة من أبرز قضايا الجريمة السيبرانية التي تُعالجها إسبانيا خلال السنة الجارية.