أكد الدكتور والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن ارتفاع استهلاك مشروبات الطاقة في صفوف الشباب والمراهقين يشكل خطرا صحيا كبيرا يتطلب وعيا وترشيدا.
وأوضح الدكتور حمضي في تصريح صحفي أن هناك خلطا واسع الانتشار بين أنواع المشروبات المرتبطة بالطاقة، وهو ما يؤدي إلى سوء فهم وظيفتها الحقيقية واستخدامها بطريقة خاطئة.
واكد حمضي أنه: “يمكن تصنيف هذه المشروبات إلى ثلاث فئات رئيسية: مشروبات المجهود الرياضي، التي تستهدف الرياضيين لتعويض الجسم بعد التمارين، وهي مفيدة عند الاستعمال الصحيح، ولكن يبقى الماء هو المشروب الأساسي والأهم، الفئة الثانية هي مشروبات الطاقة التي تمنح دفعة طاقية مركزة، ومخصصة للاستخدام الرياضي في ظروف معينة، وليس للاستهلاك العشوائي أو الترفيهي، أما الفئة الثالثة والأخطر فهي المشروبات المنشطة التي تعتمد أساسا على مادة الكافيين، وتسوق على أنها تعزز النشاط والتركيز، لكنها في الواقع تجبر الجسم على تجاوز طاقته الطبيعية، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة.”
وأكد حمضي أن الاستهلاك المفرط لهذه المشروبات يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، والقلق واضطرابات النوم، إضافة إلى تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي، خاصة لدى الأطفال والمراهقين الذين لا تزال أجهزتهم في طور النمو. وأضاف:”تحتوي هذه المشروبات كذلك على نسب مرتفعة من السكريات التي تسهم في السمنة وتسوس الأسنان، مما يشكل عبئًا إضافيًا على صحة المستهلكين.”
ودعا الدكتور حمضي إلى ضرورة توعية الشباب وأولياء الأمور بخطورة هذه المنتجات، والتفرقة بين المشروبات التي تدعم المجهود البدني تحت إشراف مختص، وتلك التي تُسوّق لأغراض تجارية بحتة دون اعتبار للصحة العامة.
وختم حمضي بالقول: “أفضل وسيلة للحفاظ على النشاط والطاقة تبقى طبيعية، من خلال شرب كميات كافية من الماء، واتباع نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، كما أدعو إلى تقنين بيع هذه المشروبات، وفرض رقابة صارمة على تسويقها خاصة للأطفال والمراهقين.”