أعطى الوكيل العام لدى استئنافية طنجة تعليماته للضابطة القضائية الولائية بفتح بحث قضائي، لتحديد ملابسات العثور على مسدس، الاثنين الماضي، داخل حاوية للأزبال بمنطقة المنار، في واقعة استنفرت مختلف المصالح الأمنية بالمدينة.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن عامل نظافة كان يزاول عمله الروتيني قبل أن يعثر على علبة كرتونية مشبوهة داخل الحاوية، ولما فتحها فوجئ بوجود مسدس مرفوق ببعض الأعيرة، فسارع إلى إشعار المصالح الأمنية، التي انتقلت على وجه السرعة إلى المكان بمختلف تشكيلاتها، بما فيها عناصر الشرطة القضائية والعلمية والاستعلامات العامة، وقامت بمعاينة دقيقة للمحجوزات ونقلها لإخضاعها لخبرة تقنية متخصصة.
وبعد فحص أجرته المصالح التقنية تبين أن المسدس المحجوز لا يندرج ضمن خانة الأسلحة النارية الخطيرة، وإنما يتعلق بمسدس يستعمل عادة في أغراض اللعب والترفيه، ولا يحتاج إلى أي ترخيص قانوني، لأنه لا يشكل خطرا على الأمن العام.
ورغم الطابع غير الخطير للمسدس، فقد تقرر الاحتفاظ به رهن إشارة البحث القضائي، الذي يهدف إلى تحديد مصدره وظروف التخلص منه داخل حاوية للأزبال بمكان بعيد عن المدينة، والتأكد مما إذا كان مرتبطا بأي استعمالات غير قانونية محتملة.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة النقاش حول ضرورة استمرار اليقظة الأمنية وتشديد المراقبة بمدينة طنجة والمناطق المجاورة، خاصة أن منطقة المنار سبق أن شهدت في فترات سابقة حوادث خطيرة مرتبطة بشبكات إجرامية، ما يجعل أي واقعة من هذا النوع محط اهتمام واسع من قبل الرأي العام المحلي.