وجهت النائبة البرلمانية سلوى البرادعي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، على خلفية تسجيل حالتي انتحار مأساويتين خلال يومين فقط بكل من جماعتي أونان وبني سلمان بإقليم شفشاون.
وأكدت البرادعي أن هذه الحوادث تنضاف إلى سلسلة طويلة من حالات الانتحار التي يعرفها الإقليم منذ سنوات، معتبرة أن تكرارها يعكس أزمة صامتة مرتبطة بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، فضلاً عن عجز الدولة عن توفير الرعاية الصحية النفسية والدعم الاجتماعي للفئات الهشة.
وتساءلت البرلمانية عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتجاوز منطق التدخل بعد وقوع المأساة، داعية إلى وضع برنامج وطني استباقي للوقاية والدعم النفسي، ومطالبة بتدارك غياب مراكز متخصصة وخلايا يقظة صحية ونفسية على مستوى الإقليم.
واعتبرت أن غياب مثل هذه البنيات من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مأساة إنسانية تستوجب تدخلاً حكومياً عاجلاً ومقاربة شمولية تضمن الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الأكثر عرضة لهذه الظاهرة.
ويُذكر أن إقليم شفشاون يُسجَّل منذ سنوات ضمن المناطق التي تعرف معدلات مرتفعة للانتحار مقارنة بمناطق أخرى بالمغرب، وهو ما جعل جمعيات مدنية وحقوقية تدعو مراراً إلى إطلاق برامج وقائية ودعم نفسي موجه للشباب والنساء والفئات الهشة بالمنطقة.