ارتفع عدد ضحايا الهجرة غير النظامية سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة، إلى 31 حالة وفاة منذ مطلع سنة 2025، بعد أن انتشل الحرس المدني الإسباني جثة جديدة من مياه المدينة المحتلة.

ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، فإن الجثة تعود لشاب ذي ملامح أفريقية، عثر عليه في حالة تحلل متقدمة، ما يرجح وفاته قبل أيام قليلة.

وأضافت الوكالة في تقريرها، أن الجثة قد نقلت إلى قاعدة الخدمات البحرية قبل تحويلها إلى معهد الطب الشرعي لتحديد عمره بدقة والمدة الزمنية التي قضاها في البحر.

وأفادت، أن الشاب لم يكن يرتدي بذلة غوص أو زعانف سباحة، وهو ما يعزز فرضية أنه لم يكن مجهزا لمحاولة عبور منظمة، بل ربما رمى بنفسه في البحر بملابس عادية، في مشهد يعكس اليأس الذي يدفع البعض إلى المغامرة بحياتهم.

وبهذا الاكتشاف، تكون حصيلة الجثث المنتشلة من سواحل سبتة خلال هذا العام قد تجاوزت حصيلة عام 2024 بأكمله، والتي بلغت 21 حالة وفاة.

ورغم أن ضغط الهجرة في الوقت الراهن يوصف بالمعتدل، إلا أن السلطات الإسبانية تؤكد أن الأشهر الصيفية شهدت محاولات دخول جماعية تقدر بالمئات كل ليلة، ما يعكس استمرار الأزمة الإنسانية على ضفتي المضيق.