انطلقت في المياه الإقليمية الفرنسية فعاليات النسخة الجديدة من المناورات البحرية المشتركة “شيبيك 2025”، التي تجمع بين القوات البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية، في إطار التعاون العسكري الراسخ بين البلدين.
وذكرت صحيفة لاراثون الفرنسية أن القيادة البحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود (CECMED) أعلنت عن رسوّ الفرقاطة المغربية “محمد السادس” بميناء تولون يوم الجمعة الماضي، استعداداً لانطلاق التدريبات المقررة خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه المناورات تمثل رمزاً للصداقة والتعاون المتواصل بين البحريتين، وتهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي وتطوير القدرات الدفاعية في مجالات الأمن البحري ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، خصوصاً في سياق يشهد دينامية متجددة في العلاقات العسكرية والاستراتيجية بين الرباط وباريس.
وتأتي مناورات “شيبيك 2025” بعد أسابيع من احتضان المملكة المغربية لمناورات “شرقي 2025” بمنطقة تافيلالت، بمشاركة وحدات من الجيش الفرنسي، ضمن سيناريو يحاكي هجوماً يستهدف وحدة التراب الوطني، ما يعكس مستوى الثقة والتفاهم العالي بين المؤسستين العسكريتين.
كما شاركت وحدات من البحرية الملكية المغربية الأسبوع الماضي في تدريبات مشتركة مع البحرية الأمريكية قبالة سواحل الحسيمة، في إطار انفتاح المملكة على شركائها الدوليين في مجالات الأمن والدفاع البحري.
وتبرز هذه المناورات المتتالية المكانة المتنامية للمغرب كشريك موثوق في محيطه الإقليمي، وفاعلاً أساسياً في تعزيز الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، بفضل سياسته الدفاعية المتوازنة وشراكاته الاستراتيجية مع القوى الكبرى.
				