“تيكتوكر” يشعل حيا بطنجة

“تيكتوكر” يشعل حيا بطنجة

اصطدامات واحتجاجات على بث مباشر ليلي يتضمن ألفاظ مخلة وتحريات متواصلة

10 نوفمبر, 2025

عاش حي الأمل بمدينة طنجة، ليلة أمس (الأحد)، حالة توتر جديدة، بعدما نشب اصطدام بين سكان الحي والتكتوكر المثير للجذل “آدم بنشقرون”، أسفر عن إصابة أحد القاطنين بجروح نقل إثرها إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية لتلقي العلاجات اللازمة.

ونشب الخلاف بين الجانبين، وفق تصريحات متفرقة، حين احتج عدد من سكان الحي أمام منزل المعني، المعروف بنشاطه على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب الإزعاج الصادر عن البث المباشر لمقاطع تتخللها كلمات غير لائقة وتمس بالحياء العام، قبل أن تتطور المناوشات اللفظية إلى مواجهة جسدية استعمل فيها الهروات والحجارة، وسط حالة من الارتباك والخوف في صفوف الأسر، خصوص النساء والأطفال.

وفور توصلها بالواقعة، التحقت عناصر الدائرة الأمنية العاشرة بمكان الحادث، وقاموا بالتدخل لفض الاشتباك، قبل الاستماع إلى أقوال المعني ووالدته وعدد من سكان الحي، للتحقق من الوقائع وتحديد المسؤوليات، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفق المساطر المعمول بها.

وذكر سكان الحي أن هذه الاصطدام جاء بعد أيام من التوتر، نتيجة ما يقوم بها التكتوكر ووالدته داخل منزلهما حتى ساعات متأخرة من الليل، مبرزين أن البث المباشر الذي يقوم به المعني عبر منصة “تيكتوك” أثر بشكل مباشر على راحة العائلات واستقرار حياتها اليومية. وأكدوا أن صوت البث يصل إلى خارج المنزل بوضوح، ويستمر أحيانا إلى ما بعد الرابعة صباحا، متسببا في حرمان الأطفال من النوم وإرهاق المرضى وكبار السن.

وأضاف السكان أنهم حاولوا التدخل بشكل ودي، من خلال تنبيه الشاب ووالدته إلى الإزعاج المتكرر، غير أن محاولاتهم قوبلت بتهديدات ووعود بإحضار أشخاص آخرين لإحداث الفوضى داخل الحي، ما دفعهم إلى تقديم شكاية جماعية إلى السلطات المحلية والأمنية، مطالبين بالتدخل لوقف ما وصفوه بـ“الاعتداء على السكينة العامة”، وتطبيق القوانين المنظمة للنظام العام داخل المناطق السكنية، قبل أن يتطور الوضع إلى مواجهات أعنف في حال استمرار الاحتقان دون حلول ملموسة.

يذكر، أن أدم بنشقرون طرد سابقا من السعودية والإمارات بعد تسريب مقاطع جنسية له رفقة رجال، وبعد فراره إلى تركيا لمدة عاد إلى المغرب واستقر بطنجة، واستأنف نشاطه رفقة والدته، عبر خرجات مثيرة للجدل، استفزت سكان الحي الشعبي الذي يسكنون فيه.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*