أجرت القوات البحرية الأميركية والقوات البحرية الملكية المغربية مؤخرا مناورة تدريبية مشتركة ركزت على تطوير التنسيق الميداني وتعزيز قابلية العمل المشترك بين الجانبين، في خطوة جديدة تعكس قوة الشراكة الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة.
ووفقا لما أعلنت عنه السفارة الأميركية بالرباط، تأتي هذه التدريبات ضمن جهود ثنائية لرفع مستوى الانسجام العملياتي في المجال البحري، ودعم قدرات الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية في المياه الإقليمية والممرات البحرية ذات الاهتمام المشترك.
وتندرج هذه المناورة ضمن سلسلة التعاون العسكري المتقدم بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأميركية، الذي يشمل برامج تدريب وتكوين، وتمارين ميدانية دورية، وتبادل خبرات في مجالات الدفاع البحري والمراقبة والاستجابة للتهديدات.
وتؤكد واشنطن أن استمرار هذه الأنشطة المشتركة يجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويعكس حرصهما على تعزيز أمن المنطقة وتطوير شراكات دفاعية قادرة على مواجهة المخاطر المستجدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات ليست الأولى بين المغرب والولايات المتحدة، إذ ينخرط البلدان سنويا في تدريبات كبيرة تشمل مختلف الفروع العسكرية.
ومن أبرز هذه التدريبات المشتركة مناورات “الأسد الإفريقي”، التي تجرى عادة في كل شهر يونيو، وتعد من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، وتشارك فيها قوات برية وبحرية وجوية من المغرب والولايات المتحدة ودول أخرى.
