أفادت صحيفة إسبانية أن ملفات الهجرة والأمن الحدودي ستكون في صدارة جدول أعمال الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسباني في الرابع من دجنبر الجاري في ظل ارتفاع عدد المهاجرين الذين تمكنوا من دخول سبتة بشكل غير نظامي منذ بداية العام الجاري مقارنة بالعام السابق.
وأضاف صحيفة “إلبويبلو دي سوتا” الإسبانية، أن الاجتماع المقبل يأتي في سياق ضاغط، بعدما شهدت المدينة الحدودية تزايداً ملحوظاً في محاولات العبور، إلى جانب استمرار مسؤوليات الرعاية التي تتحملها إزاء مئات القاصرين غير المرفوقين. كما سجّلت المنطقة هذا العام حالات وفاة مأساوية لأشخاص حاولوا الوصول بحراً نحو الضفة الأخرى.
وولفت المصدر نفسه إلى أن كل من مدريد والرباط، يسعيان عبر هذا اللقاء، إلى بحث سبل تعزيز التنسيق الأمني وإعادة تنظيم الحركة التجارية، بعد أن شكّل افتتاح الجمارك التجارية بين الطرفين خطوة وُصفت حينها بـ”التاريخية”، لكنها لم تحقق بعد النتائج الاقتصادية المرجوة.
وسيترأس رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ونظيره المغربي عزيز أخنوش الوفدين المفاوضين خلال القمة، التي من المنتظر أن تعيد أيضاً تقييم التفاهمات التي أعادت الدفء للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2022، خصوصاً فيما يتعلق بتفعيل نظام جمركي فعّال وتدبير أفضل للتدفقات الحدودية.
ويراهن البلدان على أن يفضي الاجتماع إلى قرارات عملية تخفف الضغط عن سبتة وتفتح آفاق تطوير التعاون الاقتصادي والأمني، في مرحلة تعتبرها الصحيفة دقيقة ومليئة بالتحديات المشتركة.
