صحيفة إسبانية: أحداث الريف وجرادة وراء تزايد “الهجرة المغاربية”

صحيفة إسبانية: أحداث الريف وجرادة وراء تزايد “الهجرة المغاربية”

3 مايو, 2018

قال منبر إعلامي إسباني إن الآلاف من المهاجرين المغاربة يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى إسبانيا على متن قوارب تمر عبر مياه مضيق جبل طارق الواقع بعرض سواحل البحر الأبيض المتوسط.

وتابع المصدر بأن وكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، المعروفة بتسمية فرونتكس”، رصدت في تقريرها الأخير تضاعف أعداد المهاجرين القادمين من دول شمال إفريقيا سنة 2017، مقارنة بالسنة التي قبلها.

وأفادت صحيفة إلباييس” بأن 30 ألف مرشح للهجرة غير النظامية، قادمين من دول شمال إفريقيا، تمكنوا من بلوغ السواحل الجنوبية الإسبانية العام الماضي، 40 في المائة منهم مغاربة وجزائريون، دون احتساب الأعداد الأخرى التي لقيت مصرعها غرقا، عازية الارتفاع الحاصل إلى “موجة الاحتجاجات التي عمت مدينتي الحسيمة وجرادة على امتداد أشهر، بالإضافة إلى استعمال سفن مزودة بمحركات ذات قوة كبيرة“.

وزادت الصحيفة، بالاعتماد على تصريح أحد النشطاء في حراك الريف، أن عددا كبيرا من شباب مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة يدفعون مبالغ مالية تتراوح 4000 و10000 أورو بهدف الهجرة عبر قوارب نحو تراب الجارة الشمالية.

وأوضح محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن التزايد الملحوظ في نسبة المهاجرين المغاربة راجع إلى عدة أسباب، من ضمنها عدم الرضا في صفوف الشباب عقب الربيع العربي.

وتابع الحقوقي بنعيسى، في تصريحات نقلتها “ABC”، بأن هناك خنقا للحريات وتراجعا في الديمقراطية وتصاعدا في مؤشرات الفساد، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه مندوبية جمعية حقوق الإنسان بمدينة الناظور.

وأكدت المندوبية أن لجوء العديد من شباب مناطق الريف إلى هجرة القوارب انطلق، بالأساس، خلال الفترة التي تلت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة صيف السنة الماضية“.

وأورد التنظيم الحقوقي ذاته أنه خلال هذه الفترة بالضبط قامت السلطات الأمنية المغربية بحملات تمشيطية في الغابات المتاخمة لمدينة الناظور، واعتقلت 92 شخصا وطردت ما يقارب 3000 آخرين، مؤكدا أن عناصر الأمن تريد القضاء مؤقتا على سوق “الهجرة الإفريقية” بغية دفع الشبكات المختصة في الاتجار بالبشر إلى العمل مع المغاربة الذين يدفعون أموالا كبيرة، مقارنة بالمهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*