أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، الثلاثاء الماضي، ثلاثة متهمين بسرقة الأسلاك النحاسية والأحبال الكهربائية والهاتفية المخصصة للبنية التحتية لشبكة اتصالات المغرب، وحكمت عليهم بـ 30 سنة حبسا نافذا، موزعة بينهم بتساوي، عشر سنوات لكل متهم.
وقررت الهيأة إدانة المتهمين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و25 سنة، بعد أن واجهتهم باعترافاتهم التي أدلوا بها أمام الضابطة القضائية، وكذا المحجوزات التي ضبطت معهم، إذ لم يجدوا بدا من الاعتراف بالمنسوب إليهم، واكتفوا بالتوسل للهيأة من أجل تخفيف الحكم عليهم، والتأكيد على عدم عودتهم لمثل هذه الأفعال الإجرامية.
واعتقل المتهمين الثلاثة، من قبل عناصر الشرطة القضائية، بعد أن ترصدت لهم بناء على إخبارية توصلت بها من أحد المواطنين، الذي أدلى بأوصافهم وأرقام لوحة سيارة كانوا يكترونها لتنفيذ سرقاتهم، حيث تم الترصد لهم إلى حين أن ضبطتهم فرقة أمنية متلبسين بحيازة أزيد 200 متر من الأسلاك النحاسية، وكذا مجموعة من المعدات واَلات ميكانيكية حديثة تستخدم في تقطيع الأسلاك الكهربائية، التي عثر عليها مخبأة بمحل يقع بحي المجاهدين وآخر بواد “عزيب ابقيو” بطريق تطوان.
وسبق لشركتي اتصالات المغرب، أن تقدمت بعدة شكايات لدى المصالح الأمنية، بعد أن تصاعدت لديهم حدة شكايات الزبناء بسبب انقطاع خدمات الهاتف والأنترنيت، نتيجة إتلاف وسرقة كميات كبيرة من الأسلاك النحاسية، التي كان اللصوص يعملون على قطعها ليلا بواسطة مناشير حديدية وبيعها لتجار المتلاشيات بالمدينة.