تمكن جانح خطير من ذوي السوابق العدلية، زوال أمس (السبت)، من الفرار من داخل مفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير، بعدما كان موضوع بحث قضائي على خلفية تورطه في محاولة اختطاف فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة.
وكشفت مصادر “الشمال بريس”، أن المشتبه فيه، الملقب بـ”حديدان”، أقدم، أول أمس الجمعة، على تنفيذه محاولة اختطاف للتلميذة بالقرب من مدرسة إدريس الحريزي الابتدائية بحي المرينة وسط المدينة، وبعد عدم تمكن عدد من المواطنين من انقاذ الفتاة وفكها من يد الجانح، بادر أحدهم بإخطار المصالح الأمنية بالواقعة، فتدخلت دورية للشرطة وتمكنت من إيقاف المعتدي واقتياده إلى مقر مفوضية الأمن بالمدينة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم أبدى مقاومة شرسة لحظة توقيفه، إذ أشهر سلاحا أبيضا في وجه العناصر الأمنية واستعان بكلب شرس كان يرافقه، ما أسفر عن إصابة شرطي بجروح نقل إثرها إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات، قبل أن تتمكن عناصر الأمن من السيطرة عليه وتصفيده.
وأخذت القضية منحى صادما، حين نجح الموقوف، زوال السبت، في الفرار من مقر مفوضية الشرطة، في ظروف غامضة مازالت موضوع تحقيق داخلي، ما تسبب في حالة استنفار أمني بالمدينة، وسط تساؤلات للرأي العام المحلي حول المسؤوليات الناجمة عن هذا الخلل الأمني غير المسبوق.
وبعد ساعات من فراره، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية القصر الكبير، في تنسيق مع الشرطة القضائية بالمدينة، من إعادة إيقاف المعني بالأمر بدوار الكشاشرة ضواحي المدينة، ليحال من جديد على المصالح المختصة، قصد استكمال الأبحاث معه تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار كشف جميع الملابسات المحيطة بمحاولة الاختطاف وظروف فراره من داخل المفوضية.