كشفت معطيات جديدة لوزارة الشغل والإدماج المهني، أن الأبحاث التي أجريت حول تعرض عاملات مغربيات بحقول الفراولة بإسبانيا، أسفرت عن اعتقال شخصين اثنين أفرج عنهما في ما بعد إلى حين استكمال المسطرة، أما الباقون فهم في حالة تحقيق.
وأوضح البلاغ أن حالات سوء المعاملة والتحرش التي يفترض أنه تعرضت لها بعض العاملات تبقى حالات معزولة جدا ، كما أنها تنطبق على عاملات من عدة جنسيات مختلفة.
وأشارت الوزارة أن المعطيات التي توفرت لديها تفيد أن الحرس الإسباني قد استمع إلى حوالي 800 امرأة مغربية وأسفرت الأبحاث التي أجريت عن تسجيل 12 حالة محاولة تحرش ترجع المسؤولية فيها إلى 7 أفراد، 4 منهم مغاربة و3 إسبان.
وأكدت الوزارة أنها قد تابعت منذ اليوم الأول هي والقطاعات الحكومية المعنية والسلطات الاسبانية عملية تشغيل العاملات الزراعيات لإحاطتها بكافة شروط النجاح، وهي تواصل رصد تطور الوضعية عن كتب وستواصل متابعتها لها؛ وستتخذ كافة التدابير الملائمة من أجل تحسين العملية وتحصينها.
كما أكدت عزمها هي والجهات الحكومية المغربية والإسبانية على مواصلة تتبع التحقيقات الجارية من قبل السلطات الإسبانية في موضوع التحرشات المنسوبة لبعض الأشخاص في حق بعض العاملات؛ والتعاطي مع نتائجها بكامل المسؤولية.
من جهة أخرى، حذرت الوزارة من بعض المبالغات في تناول الموضوع ومن تعميم صورة نمطية على عملية تشغيل العاملات الفلاحيات الموسميات في الحقول الإسبانية ووقعه على صورتهن بصفة خاصة، وعائلاتهن بصفة عامة، كما جددت دعوتها إلى كافة العاملات الزراعيات في الحقول الإسبانية بضرورة التبليغ عن كل حالة تحرش أو سوء معاملة قد تعترضهن من أجل التدخل في حينه.