أرجأت غرفة الجناية الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الثلاثاء، النظر في ملف يتابع فيه قائد ملحقة إدارية ببني مكادة وخمسة من أعوانه، سبق أن تقدم ضدهم تلميذ عرضوه لاعتداء جسدي ونفسي وتسببوا له في عاهة مستديمة، وحددت تاريخ 2 مارس المقبل لمناقشة الملف.

وأجل البث في هذه القضية، لعدم حضور الشهود، حيث أمر رئيس الهيأة بإحضارهم بالقوة العمومية من أجل التأكد والتدقيق في شهاداتهم الموثقة بمحاضر الاستماع المنجزة من قبل الضابطة القضائية، ومشاهدة القرص المدمج الذي يوثق مشاهد الاعتداء على الضحية، قبل الدخول في مناقشة الملف وإعطاء الفرصة لهيأة الدفاع قصد الإدلاء بدفوعاتها الشكلية والموضوعية.

وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى أبريل من السنة الماضية، حين كانت دورية يقودها قائد الملحقة الإدارية رقم 12 بمنطقة بني مكادة، الذي كان مرفوقا بثلاثة أعوان سلطة وعناصر من القوات المساعدة من أجل محاربة الباعة الجائلين وطرد “الفراشة” من أحد شوارع الحي، حيث أعطى القائد تعليماته لأعوانه باحتجاز التلميذ (ابراهيم.م)، البالغ من العمر 18 سنة، بعد أن ضبطوه وهو يحاول إخفاء بعض المنتجات التي كانت يعرضها خارج محل تجاري في ملكية أبيه، إلا أن تعنته وعدم استسلامه دفع بأعوان السلطة إلى الاعتداء عليه بالضرب واحتجازه بالقوة داخل سيارة القوات المساعدة لمدة ثلاثة ساعات، قبل أن يطلقوا سراحه وهو في حالة صحية سيئة، إذ بالرغم من نقله إلى المستشفى الجهوي لتلقي الاسعافات الضرورية، ساءت أحواله الصحية واصيب بشلل شبه تام وعدم القدرة على الكلام بطريقة عادية.