علمت “الشمال بريس”، أن وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، أمر بفتح تحقيق قضائي حول شبهة فرار سجين من وسط المحكمة ذاتها، بعد أن نجح، زوال أول أمس (الثلاثاء )، في التخلص من الأصفاد والفرار خارج أسوار المحكمة دون التمكن من إيقافه.
وأفاد مصدر قضائي، أن التحقيق سيشمل العناصر الأمينة التي كانت تسهر على حراسة السجين، من أجل تحديد المسؤوليات والوقوف على ملابسات وظروف عملية الفرار، وما إذا كان هناك تقصير في عملية الحراسة والمراقبة، خاصة أن السجين تمكن من التخلص من الأصفاد المشتركة بينه وبين مشتبه آخر، واجتياز كل الحواجز دون أن تتمكن العناصر الأمنية المتواجدة بالمحكمة من إيقافه.
ووفق عدد من العاملين بالمحكمة ذاتها، فإن المعني (م.م)، استقدم إلى المحكمة من السجن المحلي “سات فيلاج”، وبينما هو ينتظر دوره للمثول أمام قاض التحقيق من أجل البحث معه حول تهم تتعلق بسرقة السيارات، تمكن في غفلة من رجال الأمن من استغلال ضعف يده ليخرج معصمه من الأصفاد، قبل أن يطلق ساقيه للريح مختفيا عن الأنظار وسط أزقة الحي الإداري المجاور للمحكمة الابتدائية ذاتها.
وخلف الحادث حالة استنفار قصوى بين العناصر الأمنية المتواجدة بالمحكمة، إذ تم تحرير مذكرة بحث وطنية في حق الهارب، الذي كان يقبع بالسجن المحلي تحت تدابير الاعتقال الاحتياطي في انتظار انتهاء التحقيق معه حول المنسوب إليه لتقديمه أمام العدالة.