قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس (الثلاثاء)، مؤاخذة متهمين (مصري ومغربي) بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد مع ارتكاب أعمال وحشية في حق شخص وإحراق جثته، وأصدرت في حقهما حكما بالإعدام.
وأدانت الهيأة القضائية المتهمين، المصري (خ.أ.ز) والمغربي (البشير.ح)، وهما معا من دوي السوابق القضائية، بعد أن تداولت ملف القضية في جلسة علنية، دامت لأزيد من ثلاث ساعات، استمعت خلالها إلى إفادات النيابة العامة، التي عرضت أمام الهيأة خطورة هذه الجريمة، والتمست إدانة المتهمين بأقصى العقوبات وفقا لفصول المتابعة، التي ينص بعضها على الحكم بالإعدام، مع حرمانهما من ظروف التخفيف لكون جميع ظروف التشديد قائمة.
واعترف المتهم المغربي، البالغ من العمر 34 سنة، بكل التهم المنسوب إليه، وأكد كل تصريحاته التي أدلى بها لدى قاضي التحقيق، ابتداء من تعرفه مع مصري في السجن، وعند عمله كسائق معه مرورا إلى قتل الهالك ونقله في صندوق سيارة إلى مغوغة وصب ماء القاطع عليه في أحد المرآب، قبل أن يتم نقله إلى منطقة أحد الغربية بدوار أولاد عياش، وحرقه بواسطة شاليمو ومنشار وقنينات من الدوليو، لينصرفا بعد ذلك تركين السيارة في منزل شقيقته بالدوار.
أما المصري، الذي يبلغ من العمر 44 سنة، فقد نفى كل التهم الموجهة إليه، وأنكر معرفته بالهالك، لتواجهه الهيأة، التي ترأسها ذ/ عبد اللطيف المغاري، بشيك يحمل مبلغ 80 ألف درهم سلمه للضحية، وكذا بعدد من المصرحين الذين اقتنى من عندهم الأدوات التي نفذ بها الجريمة، إلا أنه ظل متمسكا بالإنكار.
يذكر أن المصري، يقيم بالمغرب بصورة رسمية، وهو متزوج من مغربية ويمارس نشاطه التجاري في بيع الأعشاب بطنجة وتطوان والدارالبيضاء، ويملك شقة بعمارة “كلاريدج” طنجة، التي يتردد عليها في فترات متقطعة.