أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، في جلسة الثلاثاء الماضي، شخصين كانا يشكلان عصابة إجرامية وأحدثا حالة من الخوف والفزع بين فتيات ونساء المدينة، ووزعت عليهما 45 سنة سجنا نافذا، 25 سنة للأول و20 سنة للثاني، وذلك بعد أن واجهتهما بالتهم المنسوبة إليهما، وتتعلق بـ “تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاغتصاب تحت التهديد بأسلحة بيضاء واستعمال ناقلة ذات محرك وانتحال صفة نظمها القانون والسرقة الموصوفة وإضرام النار عمدا في ملك الغير”.
وأثناء المناقشة، واجهت الهيأة المتهمين البالغين من العمر على التوالي 21 و45 سنة، بعدد من المصرحات، اللواتي حضرن الجلسة وسردن تفاصيل استدراجهن واختطافهن بواسطة سيارة مرقمة بطنجة، بعد أن يوهمنهن أنهما يعملان في جهاز المخابرات، ليختليا بهن في أماكن فارغة بمنطقة “مالاباطا” وسيدي احساين واكزناية بضواحي المدينة، قبل أن يقوما تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض باغتصابهن وتجريدهن من حليهن وهواتفهن النقالة والبطائق البنكية والمبالغ المالية التي تكون بحوزتهن ليطلقا بعد ذلك سراحهن في الخلاء.
واعتقل المعنيان، المنحدرين من جماعة بني كرفط باقليم العرائش، بعد أن تقاطرت على مراكز الشرطة بالمدينة شكايات تقدمت بها نساء وفتيات تعرضن للاختطاف من قبل شخصين مجهولين، إذ بناء على أبحاث ميدانية قامت بها فرقة التابعة للشرطة القضائية، التي استغلت مميزات السيارة المستعملة في تنفيذ الجرائم، وكذا أوصاف المعنيين، جرى ضبطهما بأحد شوارع المدينة، ليتم إيقافهما واقتيادهما إلى مقر الشرطة، حيث جرى عرضهما على مجموعة من الضحايا، اللواتي تعرفهن عليهما بكل سهولة، لتقوم الضابطة القضائية بإنجاز المحاضر القانونية وإحالتهما على الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، الذي عرضهما بدوره على العدالة.