تواصل غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، إصدار أحكامها القاسية في حق المجرمين الخارجين عن القانون، وأدانت أمس (الخميس) أحد عناصر عصابة “أولاد بوتفاح” الملقب بـ “عينية”، وحكمت عليه بـ 12 سنة سجنا نافذا، بعد أن وجهت له تهما تتعلق بـ “تكوين عصابة إجرامية وارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال والسرقات الموصوفة والضرب والجرح وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص وهتك عرض قاصر”.
وواجهت الهيأة المتهم (ب.س) البالغ من العمر 27 سنة، بمصرحين (رجل وامرأة) من أصل 6 مشتكين، حيث أكدت المصرحة أنها منذ أن هجم عليها المتهم داخل منزلها بحي “الدرادب” وهي تعيش حالة من الاضطرابات النفسية الصعبة، فيما أكد المصرح الثاني، البالغ من العمر 23 سنة، أنه تعرض رفقة والده، الذي يشتغل حارسا للسيارات بنفس الحي، لاعتداءات متكررة بواسطة سلاح أبيض وأصيب بجروح في أنحاء مختلفة من جسده، وهي شهادات أقر بها المتهم.
ممثل النيابة العامة أكد في مرافعته على ضرورة تشديد العقوبة في الحق المتهم حتى يكون عبرة لأمثاله من المجرمين، مبرزا خطورة الأفعال المرتكبة وما خلفه المتهم من رعب وخوف بين سكان حي الدرادب، خاصة حين قام بتوثيق إحدى جرائمه بواسطة الفيديو وعمل على نشره بمواقع التواصل الإجتماعي، إلا أن دفاعه التمس له البرائة من تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاكمته بجنحة السرقة، وهو الملتمس الذي لم تأخذ به هيأة الحكم وعاقبت موكله وفقا لفصول المتابعة.