قيود وإجراءات أمنية مشددة ألغت احتفالات رأس السنة الجديدة بطنجة

قيود وإجراءات أمنية مشددة ألغت احتفالات رأس السنة الجديدة بطنجة

1 يناير, 2021

استقبلت طنجة الساعات الأولى من العام الجديد (2021)، تحت قيود وإجراءات استثنائية في ظل حجر صحي فرضته السلطات العمومية  للحد من انتشار فيروس كورونا، منها إلغاء احتفالات رأس السنة، ومنع التجمعات وتشديد المراقبة على تنقلات المواطنين وتطبيق الغرامة على المخالفين… ما قيد طقوس الاحتفالات المعتادة وساهم في اختفاء الأجواء التي كانت تسبق ليلة وداع العام الماضي والاحتفال بقدوم السنة الجديدة.

المتجول في شوارع طنجة، عشية أمس (الخميس)، تظهر له جليا مظاهر الاحتفال غائبة على غير العادة، خاصة بالواجهات الأمامية للمحلات التجارية الواقعة وسط المدينة، التي كانت تستغل المناسبة لتحريك تجارتها، لاسيما المحلات المخصصة لبيع الحلويات والعطور والملابس والأحذية وغيرها… وكذلك بمداخل الفنادق الراقية والملاهي الليلية والمطاعم ذات الصبغة السياحية، التي كانت تنظم سهرات صاخبة تمتد لساعات متأخرة تقدم خلالها باقات من العروض المتنوعة بمشاركة فنانين ورقصات وعدد من الفرق الفلكلورية المغربية.

 احتفالات هذه السنة، تزامنت مع قرار “حظر التجوال الليلي”، الذي فرضته الحكومة لدواعي صحية، لاسيما بعد تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، وظهور سلالات جديدة اعتبرها خبراء الصحة أكثر خطورة على المصابين وأسرع انتشارا، ويقضي (القرار) بمنع التجول من الساعة التاسعة إلى غاية السادسة صباحا، وهو ما حتم على الجميع الاحتفال داخل المنازل التزاما بالقرارات المتخذة، حيث بدأت شوارع المدينة خالية تماما من المارة والسيارات باستثناء العناصر الأمنية التي ظلت منتشرة بأهم شوارع المدينة للسهر على مراقبة الوضع وتنفيذ الخطة الأمنية الخاص باحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة (2021).

وعبأت المصالح الأمنية بطنجة، منذ زوال أمس (الخميس)، جميع مصالحها، بما فيها الشرطة الحضرية والقضائية واستعلامات العامة وشرطة المرور والفرق السياحية، وانتشرت في مختلف الشوارع والمحاور الرئيسة بوسط المدينة، من أجل ضمان الأمن والنظام العام بالمدينة، والسهر على تطبيق قرار “حظر التجوال” لتفادي كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه الليلة.

وذكر أوهتيت محمد أعلا، والي أمن طنجة، في تصريح أدلى به للصحافة المحلية، أن احتفالات هذه السنة عرفت إجراءات استثنائية أضيفت إلى ما هو معمول به عادة في مثل هذه المناسبات، وتتمثل في نشر المزيد من الوحدات الأمنية بكل النقط الحساسة بالمدينة، من أجل فرض احترام التعليمات الجديدة الخاصة بحالة الطوارئ الصحية، التي أعلنت عنها الحكومة في إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار وباء “كوفيد 19”، والحد من انعكاساته السلبية.

ورغم كل الإجراءات المتخذة، لم تخل عاصمة البوغاز من الأحداث المثيرة والخطيرة، حيث تعرض شاب لاعتداء من قبل مجهولين اعترضوا سبيله في الساعات الأولى من السنة الميلادية الجديدة (‌2021)، وقاموا بالاعتداء عليه بواسطة أسلحة بيضاء، وأصابوه بجروح خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي الإسعافات اللازمة.

وأفاد مصدر طبي، أن الضحية تعرض للاعتداء من قبل أربعة أشخاص تربصوا له بشارع محمد الخامس (البولفار)، وقاموا بمحاصرته بالقرب من بريد المغرب وتهديده بواسطة أسلحة بيضاء، حيث وجه له أحدهم طعنات تسببت له في نزيف دموي خطير،  قبل ان يقوموا بسلبه مبلغا ماليا كان بحوزته، بالإضافة إلى هاتفه النقال، ليلذوا بعد ذلك بالفرار إلى وجهة مجهولة.

صور بعدسة زيد الرمشي

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*