عقد ممثلو عن تنسيقية المناطق التاريخية للكيف بإقليمي الحسيمة والشاون، يوم أمس الخميس، لقاء مع السيدة “أمينة بوعياش”، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان.
ويندرج هذا اللقاء في اطار استمرارية الميداني والتواصلي المباشر، عرف نقاشا مستفيضا ومعمقا، قدم خلاله أعضاء التنسيقية تصورهم حول مشروع قانون تقنين الكيف الذي سبق وأن تقدموا به في إطار مذكرة ترافعية تحوي مجموعة من المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي تستجيب لانتظارات الساكنة المحلية.
وكما ناقش ممثلو التنسيقية، البعد الحقوقي والإنساني الذي أكدوا على أهميته البالغة في إنجاح المشروع برمته من خلال إقرار عفو شامل على المزارعين وتحقيق مصالحة وطنية ترمي إلى تجاوز التراكمات السلبية وإعادة بناء الثقة بين المواطن المحلي والدولة من جهة، والى تشجيع انخراط المزارعين في هذا المشروع الذي اعتبروه جزء من الحل وليس الحل كله، في انتظار تنزيل برامج تنموية مواكبة وحقيقية، من شأنها النهوض بالمنطقة ككل.
ومن جانبها أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان على أهمية هذه الخطوة الايجابية التي تعكس مدى وعي واهتمام التنسيقية بالعمل التشاركي والمؤسساتي، حيث رحبت بهذه المبادرة التي تعكس إيمان أبناء المنطقة بهذه اللحظة التاريخية الفاصلة، التي تستوجب تظافر الجهود وتوحيد الرؤى من أجل تحقيق الابعاد والاهداف المرجوة من المشروع برمته، شريطة انخراط جميع الفاعلين السياسيين والمدنيين والجمعويين، الذين يتعين عليهم أخذ زمام المبادرة في تقديم اقتراحات عملية واقعية وعقد شراكات حقيقية مع المؤسسات الفاعلة والسلطات الاقليمية والجهوية والوطنية.
