قالت وزارة التربية والتعليم إن حوالي 93 ألف تلميذة وتلميذ في وضعية إعاقة يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية المصنفة دامجة.
وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أنها بذلت مجهودات كبيرة مع شركائها من أجل إرساء حق هؤلاء الأطفال في تعليم دامج على المستوى المؤسساتي والحكامة، وكذا على مستوى العرض التربوي والنموذج البيداغوجي يراعي احتياجاتهم وتحسين ظروف اندماجهم في المحيط المدرسي.
وأشارت أن عدد قاعات الموارد للتأهيل والدعم بالنسبة للتلاميذ في وضعية إعاقة، قد وصل إلى 1868 قاعة، يستفيد من خدماتها حوالي 12 ألف تلميذة وتلميذ، تشكل نسبة الإناث 40 في المائة منهم.
وشددت على أن الجهود المبذولة مكنت من تحويل حوالي 30 في المائة من المؤسسات التعليمية للسلك للتعليم العمومي إلى مؤسسات تعليمية دامجة، معربة عن تطلعها لأن تبلغ تغطيتها، في غضون الموسم الدراسي 2027 – 2028، نسبة 100 في المائة.
وأوضحت أن عدد المدرسين والمدرسات الذين يشرفون على قاعات الموارد للتأهيل والدعم، يبلغ 1200 أستاذ(ة) وما يفوق 5450 إطارا طبيا وشبه طبي وتربوي مرخص لهم لمواكبة تأهيل ودعم هذه الفئة بالمؤسسات التعليمية.، كما يستفيد من خدمات “تيسير” في إطار الدعم الاجتماعي ما يناهز 3 آلاف و591 طفلا وطفلة، علاوة على ذلك، فقد استفاد ما مجموعه 659 طفلا وطفلة من إعادة التمدرس في إطار مدارس الفرصة الثانية.
وأبرزت أن عدد المستفيدين من تكييف الامتحانات الإشهادية على المستوى الوطني وبجميع الأسلاك التعليمية، بلغ 3151 مستفيدة ومستفيد، إلى جانب استفادة 618 مترشحة ومترشح من تكييف امتحان الباكالوريا وظروف اجتيازه خلال دورة يونيو 2021 بنسبة نجاح بلغت 70 في المائة، همت تكييف المضامين وتكييف زمن الامتحان، من خلال شخص مرافق يصاحب من يجتاز الامتحان وتكييف التصحيح.
ولفتت أنه على مستوى النموذج البيداغوجي، تم إعداد إطار مرجعي جديد للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، بدعم تقني من منظمة “اليونيسف”، وتضمين الإطار المنهاجي للتعليم الأولي مرجعية للكفايات الخاصة بالأطفال في وضعية إعاقة، وكذا وضع عدة للتكوين الأساس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، موجهة إلى الأطر الإدارية والتربوية و أطر الدعم التربوي، بالإضافة إلى تنزيل مجزوءة التكوين المستمر وتكييف مواضيع الامتحانات الإشهادية على مستوى الأسلاك التعليمية الثلاثة، وظروف الإجراء والتصحيح لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة.
وأكدت أنها اصلت مجهوداتها باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير للارتقاء بالتربية الدامجة لهذه الفئة من الأطفال، كالتتبع الفردي والبيداغوجي للطفل في وضعية إعاقة وتطوير برمجية معلوماتية لتحسين القراءة لدى الأطفال الصم في سن مبكرة والمساعدة على إنتاج معينات وأدوات تعليمية بلغة الإشارة، وتعمل حاليا على تسجيل دروس جميع مواد السلك الابتدائي بلغة الإشارة، ووضعها على البوابة التعليمية telmidtice.ma، بعد بثها على القناة التلفزية المخصصة للدراسة عن بعد.
وأضافت أنه تمت ملاءمة وتكييف كراسات الدعم والتعلم خلال فترة الحجر الصحي، مع خصوصيات أنواع الإعاقات الستة المعنية بالتمدرس، فضلا عن إصدار دفتر مساطر تكييف المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية، وتهييئ مشروع إطار مرجعي وطني من أجل ملاءمة نظام التوجيه المدرسي والمهني.