وافقت السلطات الإسبانية على معالجة العديد من طلبات اللجوء التي تقدم بها المهاجرون المغاربة، إثر دخولهم إلى مدينة سبتة المحتلة في عملية الهجرة الجماعية خلال شهر ماي المنصرم.
وقدرت مصادر إعلامية بالمدينة المحتلة نسبة الطلبات التي تم الموافقة على معالجتها بـ 90 في المئة من مجموع الطلبات المقدمة، وهو ما يعني أن للمتقدمين بطلبات اللجوء الحق في التنقل داخل التراب الإسباني.
وحسب ذات المصادر الإعلامية فقد تمكن عدد كبير من المهاجرين المغاربة من الانتقال بالفعل إلى الأراضي الإسبانية، فيما بات من حق مهاجرين آخرين الانتقال إلى شبه الجزيرة بحرية.
وبمجرد دخول المهاجرين المغاربة إلى المدينة المحتلة، عمد المئات منهم إلى تقديم طلبات اللجوء، من أجل إطالة مدة بقائهم هناك، ومحاولة الانتقال إلى إسبانيا، وهي الطلبات التي تم رفض بعضها وقبول معالجة أخرى.
ويعني قبول معالجة طلبات اللجوء أن من حق الشخص التنقل في كل التراب الإسباني دون تقييد، بشرط الإبلاغ عن مكان الإقامة، دون أن يتعرض لأي عملية ترحيل أو تسليم لبلده.
وبمجرد تناقل أخبار قبول طلبات بعض المهاجرين، وسفرهم إلى إسبانيا، توافد اليوم الاثنين عشرات المغاربة إلى مركز اللجوء بالمدينة المحتلة، أفرادا وعائلات، لمعرفة مآل طلباتهم، أو تقديم طلبات لجوء.
ولا يزال مئات المغاربة يعيشون في شوارع مدينة سبتة المحتلة، ويتحينون الفرصة إلى الانتقال إلى إسبانيا بطريقة شرعية من خلال قبول معالجة طلبات لجوئهم، أو بطرق غير نظامية عبر السفن والشاحنات المنتقلة إلى أوروبا، أو عن طريق القوارب والزوارق المطاطية.