أزيد من 500 قاصر مغربي بسبتة عادوا طواعية لبلدهم وبدون ترحيل

أزيد من 500 قاصر مغربي بسبتة عادوا طواعية لبلدهم وبدون ترحيل

18 أغسطس, 2021

قالت سلطات مدينة سبتة المحتلة إن أزيد من 500 قاصر مغربي ممن دخلوا إلى المدينة خلال أحداث الهجرة الجماعية في ماضي الماضي، عادوا طواعية إلى المغرب وبدون عمليات ترحيل.

ودافعت سلطات المدينة عن نفسها إزاء الانتقادات التي طالتها بسبب عمليات ترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين، والتي تسببت في انقسام واضح في سبتة وإسبانيا ككل.

وخلال أحداث الهجرة الجماعية الشهيرة في ماي الماضي، دخل حوالي 1200 قاصر مغربي إلى سبتة المحتلة، ومنهم من تم دفعه للعودة على الفور للمغرب عن طريق البحر من قبل عناصر الجيش الإسباني الذي طوق المدينة.

وكانت الحالة الوحيدة التي خلقت الجدل في إسبانيا حينها، حول الإعادة الفورية للقاصرين المغاربة، هي حالة الطفل أشرف الذي انتشرت صوره بشكل واسع عبر وسائل الإعلام الدولية، وهو يحاول الدخول إلى الثغر المحتل، بواسطة قناني مياه ومواد بلستيكية حزمها على جسمه.

وفتح المدعي العام في إسبانيا آنذاك تحقيقا حول إعادة الطفل أشرف إلى المغرب، وأكدت العديد من المنظمات الحقوقية أنه لا يحق لعناصر الجيش أن تقوم بعمليات الإعادة دون سند قانوي، فيما شددت النيابة العامة الإسبانية أن الترحيل الفوري للطفل أشرف من قبل عناصر من الجيش غير قانوني.

ووزع المئات من القاصرين المغاربة في سبتة على مراكز للإيواء تم بناؤها خصيصا لهذا الغرض، فيما فضل بعضهم البقاء في الشارع، ومحاولة الهجرة من جديد من سبتة إلى إسبانيا.

وسبق للعديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية وعلى رأسها “اليونسيف” أن نبهت للوضعية المأساوية التي يوجد عليها القاصرون المغاربة في سبتة، والذين شرعت إسبانيا في ترحيلهم منذ يوم الجمعة الماضي، بتنسيق كامل مع المغرب.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*