كشف تقرير حديث صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية أن ما لا يقل عن 1.455 مهاجرا غير نظامي تمكنوا من دخول سبتة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، أي من فاتح يناير إلى متم يوليوز، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.2 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

بشكل مفصل، لفت التقرير ذاته، أنه خلال الـ15 يوما الماضية، (15 يوليوز إلى 30 من نفس الشهر”، دخل 361 مهاجرا من المغرب إلى سبتة المحتلة، بطريقة غير نظامية.

في التفاصيل، أشار المصدر، إلى أن “الغالبية الساحقة من هؤلاء المهاجرين (1.452 شخصا) دخلوا عبر المعابر البرية المحصنة التي تفصل سبتة عن المملكة، بينما لم يسجل سوى ثلاث حالات فقط للدخول عبر البحر.

ورغم هذا الانخفاض النسبي في محاولات العبور البحري، يضيف التقرير، فإن العديد من المهاجرين “لا يزالون يلجؤون إلى السباحة من السواحل المغربية المجاورة، في محاولات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى الضفة الأخرى”.

ولفتت وزارة الداخلية الإسبانية، إلى أن هذه المحاولات البحرية محفوفة بالمخاطر، بسبب التيارات القوية، وانخفاض الرؤية في الليل، والمسافة الفاصلة بين الشاطئين، ما أدى في السنوات الماضية إلى سقوط ضحايا ومفقودين في صفوف المهاجرين الذين يغامرون بأرواحهم على أمل العبور إلى “الفردوس الأوروبي”.

على الصعيد الوطني الإسباني، سجلت الجارة الشمالية للمملكة، دخول ما مجموعه 20.258 مهاجرا غير نظامي خلال السبعة الأشهر الأولى من العام الجاري، ما يمثل وفق التقرير، تراجعا ملحوظا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، والتي بلغ فيها عدد الوافدين غير النظاميين 29.031 شخصا.

وبحسب تقرير وزارة الداخلية الإسبانية، يعزى هذا التراجع أساسا إلى تشديد المراقبة وتعزيز التعاون الأمني مع الدول المصدرة للهجرة، ومن ضمنها المغرب.

أما بالنسبة لمدينة مليلية المحتلة، فقد سجلت بدورها 164 حالة دخول غير قانوني، من بينها 15 عبر البحر و149 عبر البر، خلال الخمسة عشر يوما الماضية.