سجلت الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت، المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب ومجالس الجماعات والجهة بعمالة طنجة ـ أصيلة، التي انطلقت صباح اليوم (الأربعاء)، (سجلت) إقبالا متفاوتا بين مكاتب الاقتراع الموزعة على المقاطعات الأربع بجماعة طنجة، وعرفت العملية مشاركة ضعيفة ببعض المكاتب لم تتجاوز 50 صوتا قبل منتصف اليوم.
وبحسب ما عاينته “الشمال بريس”، فإن جل مكاتب التصويت بمقاطعة طنجة المدينة، التي أعدت بشكل قبلي لاستقبال المواطنين، ظلت في الساعات الأولى شبه فارغة باستثناء المشرفين على صناديق الاقتراع، وبعض أعوان السلطة ورجال الأمن، الذين أظهروا تشديدا في عملية المراقبة للحيلولة دون تسجيل أي خرق قانوني، فيما عرفت مقاطعة بني مكادة، التي تعتبر من أكبر المقاطعات بالمغرب على مستوى التعدادا السكاني، إقبالا متفاوتا على المراكز المعدة للتصويت، خاصة فئة الرجال أكثر من 50 سنة وبعض النساء، الذين بادروا إلى تأدية واجبهم الانتخابي في الساعات الأولى من انطلاق عملية الاقتراع.
ورغم أنه لحد اللحظة لم تقدم أي جهة ملاحظة أو شكوى لدى السلطات المحلية، التي تقوم بمراقبة وزيارة مراكز الاقتراع بالمدينة، إلا أن عددا من المراكز تشهد انتشارا لأنصار بعض المترشحين، الذين يواصلون حملتهم الانتخابية في الخفاء، ويعمدون إلى اعتراض المارة والسيارات لتوزيع منشوراتهم خارج الوقت القانوني لاستمالة أصوات الناخبين، وهو ما قد يؤدي إلى اصطدامات وتعكير السير العادي للعملية الانتخابية.
ويتوقع المتتبعون للشأن المحلي بطنجة، أن يكون إقبال الناخبين على التصويت أكبر في ساعات ما بعد الظهر، رغم الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة بعاصمة البوغاز، مؤكدين أن تعقيدات العملية الانتخابية وكثرة الشعارات والأسماء على الأوراق الانتخابية من شأنها أن تؤثر على أعداد الناخبين، خاصة كبار السن، وتساهم في ارتفاع نسبة الأصوات الملغاة، وذلك في ظل وجود ورقتين للتصويت وغياب أي توعية في الموضوع، وهو ما يشكل خسارة كبرى لبعض الأحزاب السياسية.
وتجمع نفس المصادر، أن هذا النزال، سيشهد تنافسا حادا بين لوائح الأحزاب الثلاثة القوية، العدالة والتنمية والأحرار والأصالة والمعاصرة، إذ سيعرف مواجهات مفتوحة على كل الاحتمالات اعتبارا لقوة الأسماء الوازنة المرشحة، لاسيما أن هناك لوائح أخرى ستسعى بكل ثقلها لحسم هذا النزال القوي، والظفر بأكبر عدد من الأصوات لفرض تواجدها بالمنطقة، وحصد مقعد على الأقل من المقاعد البرلمانية الخمسة، المخصصة لعمالة طنجة أصيلة.
يذكر، أن السلطات المحلية أعدت 681 مكتب تصويت موزعة على مختلف الجماعات الترابية التابعة لطنجة أصيلة، لتمكين أزيد من 430 ألف ناخب من الإدلاء بصوتهم لاختيار ممثليهم بمجلس النواب، وكذا ممثليهم في الجماعات المحلية والجهوية.