تواصل سلطات مدينة سبتة المحتلة، حملتها على المستوطنات غير النظامية، التي شيدها المهاجرون غير الشرعيون الذين تمكنوا من دخول الثغر المحتلة، في عدد من الأماكن، منها الغابات والشواطئ.
وكشفت جريدة “elfarodeceuta”، أن سلطات سبتة، قامت بتفكيك ما مجموعه 512 مستوطنة غير نظامية، منذ ما أسمته بـ”أزمة الهجرة” في منتصف ماي من السنة الماضية، وذلك وفقا للبيانات التي عولجت من قبل السلطة التنفيدية المحلية، والتي يبلغ عددها حوالي سبعين مستوطنة منذ بداية العملية الحالية.
وأضافت أن هذه الحملة، تمت بالتعاون مع فيلق الشرطة الوطنية والحرس المدني وجمعية متطوعي الحماية المدينة في سبتة والصليب الأحمر، و”SAMU”، مردفةً أن مئات الأشخاص الذين دخلوا إلى المدينة بشكل غير نظامي، لجأوا إلى مناطق حضرية مختلفة، وقبل كل شيء، إلى الغابات والمناطق الساحلية.
وأوضحت أن التدخلات شملت كلا من كورتيجو مورينو إلى بوزو رايو مونتي هاتشو، ولافروتاليزا، مرورا بـمارتينيز كاتينا، وسانتا كاتالينا، وموقف السيارات في الحرم الجامعي، المنطقة الجنوبية، شاطئ سارشال، شارع مولينو، حواجز الأمواج، شاطئ الترامبولين، حي بوستيجو، المهندسين.
كما شملت العمليات، وفق ما جاء في الجريدة المذكورة، كل من الجبل، شاطئ بونتا بلانكا، تمدين لا كولينا، روزاليس مدينة الصحة، خوان كارلوس الأول، سمك السردين، بنزو، محطة معالجة المياه، حي لارينا، أودونيل، فوينتي كابالوس.
واسترسلت، أن السلطات قامت باستقبال البالغين وكبار السن، الدين عثر عليهم في المستوطنات التي تم تفكيكها، في أماكن إقامة طوارئ مختلفة، متابعةً أن حكومة سبتة، قدرت تكلفة العمليات التي قامت بها منذ “أزمة ماي 2021″، حين دخل حوالي 12 ألف مغربي إلى المدينة المحتلة، في ظرف 72 ساعة، بـ 20 مليون يورو.
وذكرت، أنه بصرف النظر عن المرافق التي تم إنشاؤها للقصر والبالغين، ضاعف المسؤول التنفيذي المحلي خدمات التنظيف والتطهير على الشواطئ، وعلى نطاق واسع في المدينة المحتلة ككل، إلى ثلاثة أضعاف تلك المتوفرة على في الفترة العادية، وقام بتنفيذ مساعدة ورعاية أخرى للمواطنين في الأماكن.
وأردفت أن كان هناك بالفعل، عدداً كبيرا من الأشخاص في الساحات، الحدائق، المنتزهات، الأماكن العامة الأخرى، وسعت خدمة مراقبة الشواطئ لدعم الشرطة المحلية، وتفعيل خطة مراقبة الغابات من خلال “أوبيماسا”، في الانتباه إلى مخاطر الحرائق المتزايدة.