أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، شخصين متورطين في جرائم متعددة، ووزعت عليهما 14 سنة سجنا نافدا (7 سنوات لكل واحد منهما).
وقررت الهيأة إدانة المتهمين، البالغين من العمر بين 27 و32 سنة، بعد أن تابعهم بتهم جرى تكييفها من قبل قاضي التحقيق في محضر الإحالة، وتتعلق بجناية “تكوين عصابة إجرامية وتسهيل عملية خروج أشخاص خارج التراب الوطني بطريقة سرية والتهريب الدولي للمخدرات وإهانة موظفين عموميين وارتكاب العنف ضدهم أثناء قيامهم بعملهم وسرقة الرمال“.
واعتقل المتهمين، منتصف شهر مارس الماضي، من قبل دورية تابعة لسرية الدرك بالعرائش، حين كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية بالشريط الساحلي للمدينة، وأثار انتباهها وضعية مشبوهة لزورق مطاطي يتأهب للعبور نحو الجنوب الاسباني وعلى متنه عدد من المرشحين للهجرة السرية، لتلتحق عناصر الدورية بالمكان وقامت بمحاصرته، إلا أن المتهمين لم يمتثلا للتعليمات وأبديا مقاومة عنيفة، حيث هاجما الفرقة الدركية بواسطة أسلحة بيضاء للإفلات من قبضتهم، وذلك قبل أن تتمكن عناصر الدورية من السيطرة عليهما واقتيادهما إلى مقر السرية للتحقيق معهما في الموضوع.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها العناصر المكلفة بالبحث في هذه القضية، أن الموقوفين ينتميان إلى شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات وتهريب البشر، تتشعب خيوطها بالمنطقة الشمالية، بالإضافة إلى تورطهما في سرقة رمال من الشواطئ القريبة من مدينة العرائش، ليتم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع ارتباطاتهما وهويات العناصر الإجرامية المشاركة في هذه العملية، الذين لازالوا في حالة فرار، وقد صدرت في حقهم مذكرة بحث وطنية للقبض عليهم وعرضهم على أنظار العدالة.