هيئة حقوقية تكشف سبب منع اختلاط النساء بالرجال بأحد الشواطئ الشمال

هيئة حقوقية تكشف سبب منع اختلاط النساء بالرجال بأحد الشواطئ الشمال

23 أغسطس, 2022

على إثر الضجة التي أثيرت حول “حامة شعابي” المتواجدة بساحل إقليم الدريوش، خرجت جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية، لترد على ما أسمتها بـ”مزاعم التحريض على الكراهية والتمييز والتطرف والانغلاق”، التي قالت إنها “مزاعم و ادعاءات مغلوطة و باطلة”.

واعتبرت الجبهة في بيان لها، أن ما أقدمت  عليه إحدى الجمعيات التي تدعي محاربة التطرف والارهاب، هو ” مجرد أوهام ومغالطات لا تعكس حقيقة مضامين اللافتة المقصودة التي تنظم إجراءات الاستجمام في الحامة وفق ضوابط الأعراف الأمازيغية المحلية”

وأوضحت الجبهة الأمازيغية، أن ساكنة الريف تتميز بطابعها المحافظ وبخصوصيتها الأمازيغية التي شكلت فيه الأعراف “إزرفان”  عبر الامتداد التاريخي للمملكة المغربية جوانب رئيسية لتنظيم أمور الحياة العامة للقبائل الأمازيغية، مؤكدة أن ” الأعراف الأمازيغية تاريخيا كانت الحصن الحصين ضد مظاهر قيم التشدد والانغلاق المستوردة والغريبة عن العمق الحضاري للأمة المغربية”.

وكانت إحدى الجمعيات المناهضة للتطرف، اتهمت ساكنة المنطقة بالنزوح نحو التطرف و التشدد  والانغلاق، وهو ما اعتبرته جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية، “تحاملا على الأعراف الأمازيغية المحلية المنظمة لاستغلال وتنظيم ولوج المواطنين إلى  الحامة.”

وسجل المصدر ذاته، أن مضامين الرسالة الموجهة للمسؤولين الترابيين تعبرها الجبهة، “مزاعم مغلوطة لا تستند إلى الحقائق التاريخية والعلمية والواقعية، بل إننا نعتبر  غاية هذه الرسالة تشويه الهوية المغربية التي تمتح من قيم الوسطية و الاعتدال”.

وشددت جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية، على  أن الأعراف الأمازيغية، “جزء لا يتجزأ  من الوعي الجمعي للأمة المغربية، و التي حاول الكثيرون اجتثاثها في الماضي تحت ذرائع واهية، وهو ما يحاول البعض استئنافه الآن، وسيكون حليفهم الفشل كما سابقيهم، مسجلة في المقابل أن المنطقة في حاجة إلى تنمية مستدامة وفعلية، بعيدا عن المزايدات الفارغة.

هذا، واعتبرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب منع الاختلاط للولوج إلى حامة الشعابي “حلا غريبا يدمر المجتمع محل الدولة في تنظيم حياة المواطنين أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية والأمنية”، مشيرة إلى ذلك يساهم في “التفريق بين أفراد الأسرة الواحدة”

وأكدت الجبهة أن “هذه الواقعة تستلزم إجراء بحث مع المسؤولين عن هذا الفعل الذي يهدف إلى نشر الإرهاب والكراهية والتمييز في الفضاء العام”، معتبرة أنه “شكل من أشكال التحريض على العنف والإرهاب والتطرف، وترويج خطابات الكراهية، والتمييز والتشتيت بين أفراد الأسرة والعائلة”.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*