مشاريع خاصة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمواكبة النساء في وضعية صعبة بالعرائش

مشاريع خاصة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمواكبة النساء في وضعية صعبة بالعرائش

15 مارس, 2024

يعتبر المركز المتعدد الوظائف للنساء بالعرائش، الذي أنشأته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضاء للقرب الهدف منه هو تعزيز تمكين النساء في وضعية صعبة وضحايا العنف ، من خلال تقديم المساعدة والتوجيه والتكوين والدعم المباشر لهن.

وتروم هذه المنشأة ، التي أشرفت على تشييدها وتجهيزها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج ” مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة “، بغلاف مالي إجمالي تبلغ قيمته حوالي 4,08 مليون درهم، ضمان دعم النساء ضحايا العنف، وتوفير المواكبة القانونية والنفسية للنساء في وضعية صعبة ومساعدتهن على خلق أنشطة مدرة لدخل.

و يهدف هذا الفضاء الاجتماعي ، الذي تم إنشاؤه في إطار شراكة بين المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب (UNFM) بالعرائش، إلى استقبال والإستماع والتوجيه والدعم القانوني للمستفيدات وتقديم خدمات الاستشارة والإقامة المؤقتة، ودعم الاندماج الاجتماعي والمهني للنساء اللاتي يواجهن ظروفا صعبة.

ويضم المركز عدة مرافق ، منها غرف للنوم وقاعات للدعم القانوني والاستماع والإرشاد والطب النفسي، وقاعة لمحو الأمية، وفضاء للعب الأطفال، وورشة للتكوين المهني في تخصصات متعددة ،”الطبخ وصناعة الحلويات “، و”التفصيل والخياطة”، و”التصفيف والتجميل” ، وكذلك حضانة للأطفال .

وأكدت شيماء شكري، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة العرائش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج الثاني للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق ب”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” ، هو ثمرة شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (CPDH)، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بالعرائش.

وفي هذا السياق ،أبرزت شكري أن من مهام هذا المركز هو ضمان المواكبة والدعم القانوني والنفسي للنساء في وضعية صعبة وضحايا العنف، وتقوية قدرات النساء في وضعية هشاشة، مبرزة الأهمية الخاصة لهذا الفضاء كمكسب حقيقي للنهوض بوضعية المرأة وتقوية قدراتها المعرفية وتسهيل الاندماج السوسيواقتصادي وتحسين ظروف عيشها ، عبر تيسير ولوجهن للتجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية وإدماجها في محيط اجتماعي وسليم ومنصف.

وأشارت إلى أن هذه المنشأة ، التي قامت بتشييدها وتجهيزها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تطلبت استثمار حوالي 4 ملايين درهم، إضافة إلى 400 ألف درهم مخصصة لتسيير المركز من 2021 الى 2023، مضيفة أن عدد النساء المستفيدات بلغ هذا العام حوالي 276 شخصا .

من جانبها، أشارت نائبة رئيسة الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بالعرائش حورية الخلاف، إلى أن الجمعية تتكفل بتدبير هذا الفضاء الذي يطلع بدور هام في رعاية النساء ضحايا العنف ومواكبتهن من الناحيتين القانونية والنفسية ،وتقديم الدعم النفسي للنساء اللاتي يواجهن صعوبات، وكذلك تعزيز التمكين الاقتصادي للمستفيدات.

وقالت الخلاف إن المركز يقدم للنساء في وضعية صعبة وضحايا العنف العديد من الخدمات، منها الاستقبال والاستماع والإرشاد والتوجيه والدعم القانوني والنفسي والإيواء، فضلا عن ورشة تدريبية يستفيد منها أكثر من 260 امرأة، مؤكدة أن الجمعية تسهر أيضا على تنظيم دورات تكوينية وتحسيسية وتوعوية حول صحة المرأة والطفل والبيئة والمبادرات الحرة ودعم إنشاء المشاريع الذاتية والأعمال الخاصة .

ومن جهتها أبرزت مساعدة اجتماعية مكلفة بالاستماع والتوجيه الأسري بالمركز سمية الإدريسي ، على أهمية فضاء القرب ،الذي يهدف إلى دعم المستفيدات ومواكبتيهن على المستوى النفسي والصحي والاجتماعي والقانوني وتقوية قدراتهن ، مشيرة إلى أن وحدة الاستماع تعمل بالشراكة مع الجهات المعنية الأخرى على تقديم الدعم القانوني والنفسي اللازم للنساء في وضعية صعبة وضحايا العنف، ودعم اندماجهن الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضحت الإدريسي أن الخلية استقبلت، خلال سنة 2023، حوالي 381 امرأة من ضحايا العنف، استفدن من مختلف الخدمات التي تقدمها هذه الوحدة.

ومما لاشك فيه ،فإن هذا الفضاء يجسد الاهتمام الخاص الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للأشخاص الذين يعيشون في أوضاع صعبة من أجل تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية .

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*