يشهد المغرب ارتفاعًا ملحوظًا في الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بتزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية من قبل الأفراد والمؤسسات.
كشفت شركة “تريند مايكرو” الرائدة في مجال الأمن السيبراني في تقرير صدر هذا العام عن تعرض المغرب لـ 52 مليون هجمة خلال عام واحد.
وتنوعت التهديدات الإلكترونية التي واجهها المغرب، وشملت أكثر من 40 مليون هجمة عبر البريد الإلكتروني، وأكثر من 1.6 مليون هجمة عبر عناوين URL ضارة، وأكثر من 3.7 مليون هجمة باستخدام البرامج الضارة.
بالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير عن زيادة بنسبة 349% على أساس سنوي في اكتشاف البرامج الضارة للبريد الإلكتروني في جميع أنحاء العالم.
وفي المقابل، انخفضت عمليات اكتشاف عناوين URL الضارة والمخادعة بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي.
يشكل الوصول إلى التطبيقات السحابية أكبر المخاطر، حيث سجلت إدارة مخاطر سطح الهجوم (ASRM) من Trend ما يقرب من 83 مليار محاولة وصول.
وتنصح الشركة أنه يجب على المؤسسات الحفاظ على نهج استباقي في إدارة المخاطر عبر سطح الهجوم بأكمله في مشهد الأمن السيبراني الديناميكي اليوم.
مع تزايد تعقيد التهديدات الإلكترونية، تُصبح الحاجة إلى المزيد من الجهود لمكافحتها ضرورية.
وتشمل هذه الجهود تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، واستثمار المزيد في أبحاث الأمن السيبراني، وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني.
ويُعدّ التصدي للجرائم الإلكترونية مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع، تتطلب تضافر الجهود من قبل الحكومات والمؤسسات والأفراد لضمان بيئة رقمية آمنة للجميع.