بعد نجاح أول عملية تجارية في مليلية أمس الأربعاء، سمحت السلطات المغربية، صباح اليوم الخميس، بمرور أول شحنة من المعبر الحدودي تراخال، يرجح أنها تحمل منتجات النظافة، في تطور ملحوظ يمثل نقطة تحول في العلاقات التجارية بين البلدين، ويعزز التعاون الثنائي في إطار تنظيم تدفق السلع بما يخدم المصالح المشتركة، مع الحفاظ على السيادة الاقتصادية لكل طرف.
وأكدته صحيفة “إل فارو ديسوتا” المحلية، أنه تم “تنفيذ فتح الجمارك أمام الشحنات التجارية بين سبتة والمغرب بنجاح”، بعد فشل المحاولة الأولى في 8 يناير الجاري، في انتظار تأكيد “السلطات الإسبانية أن الشاحنة تمكنت من اجتياز الحاجز المغربي”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “الجمارك والحرس المدني كانوا على استعداد منذ الساعة الأولى من صباح اليوم الخميس لمراجعة ما تحمله الشاحنة، قبل أن يتم الحصول على موافقة السلطات المغربية على تسلم الشاحنة في انتظار عودتها إلى المدينة بعد تفريغ حمولتها”.
وذكر المصدر ذاته، أن الوفد الحكومي بسبتة، كان على اتصال مباشر مع مدريد، للتحقق من أن كل شيء يسير كما ينبغي”، مشيرة إلى أمل “الحكومة الإسبانية في تعزيز علاقاتها الجيدة مع المغرب”.
وللإشارة، شهد معبر بني أنصار يوم أمس الأربعاء خطوة تاريخية بعبور أول شحنة تجارية ناجحة من مليلية المحتلة إلى ميناء بن أنصار ضواحي الناظور، تضمنت 600 كيلوغرام من أجهزة التكييف، بعد فشل محاولة سابقة الأسبوع الماضي.
ويمثل هذا النجاح، بداية جديدة في إعادة تفعيل الجمارك التجارية بين المغرب والثغر المحتل، والتي أغلقت من طرف السلطات المغربية في غشت 2018.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “إل فارو ذي مليلية” المحلية، فقد وصلت الشاحنة المحملة بأجهزة التكييف إلى ميناء الناظور في وقت متأخر من مساء أمس، وأكملت إجراءات الجمارك دون عراقيل تذكر.
ووفق ما أفادت به وسائل الإعلام الإسبانية في وقت سابق، سيقتصر التبادل التجاري حاليا على أنواع محددة من السلع، حيث يسمح للمدينتين المحتلتين بتصدير منتجات النظافة والأجهزة الإلكترونية، بينما يورد المغرب الفواكه والخضروات والأسماك.