عزز الدرك الملكي المغربي أسطوله الجوي من خلال التوصل بمروحيتين جديدتين من طراز H145، ليرتفع بذلك عدد هذا النوع من الطائرات في صفوف المجموعة الجوية للدرك إلى 13 مروحية، في خطوة تعكس مواصلة تحديث العتاد وتحسين الجاهزية العملياتية.
وقد تم تسجيل المروحيتين الجديدتين تحت الرمزين CN-BYC وCN-BYD، وهما طائرتان كانتا في السابق تابعتين لشركة سويسرية متخصصة في خدمات الإسعاف الجوي.
وقد وصلتا مؤخرا إلى القاعدة الجوية بسلا، بعد رحلة نقل جوية مرّت عبر عدة مدن إيبيرية، شملت ألميريا، وريوس، وأليكانتي، ومالقة وتطوان، مع توقف تقني بمطار أليكانتي إلشي ميغيل إيرنانديز. وقد رصدت الطائرتان وهما تحملان الطلاء الرسمي الأحمر والأبيض الجديد الخاص بالدرك الملكي.
تعد مروحية H145، التي تنتجها شركة إيرباص هيليكوبترز، طائرة متعددة الاستخدامات يبلغ وزنها حوالي 4 أطنان، وهي نسخة مطورة من الطراز EC145، وتتميز بمحرك أقوى بنسبة 25%، بالإضافة إلى نظام دوار خلفي مغلق (فنسترون) يعزز السلامة والتحكم.
وتخصص هذه المروحية لمهام عدة تشمل المراقبة، الإجلاء الطبي، التدخل السريع، والدعم اللوجستي، خصوصاً في المناطق الصعبة الولوج. كما أن مقصورتها، المصممة وفق معايير مؤسسة ريغا السويسرية، توفر مرونة عالية، ما يجعلها مثالية لحالات النقل الطبي المكثف والطوارئ.
ووفق مصدر عسكري، فإن “قدرتها على التدخل في المناطق الوعرة والمعزولة تجعل منها أداة استراتيجية ذات قيمة مضافة كبيرة للوحدات الجوية المغربية”.
تأتي هذه العملية في إطار استراتيجية أشمل تنفذها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، تروم تعزيز القدرات العملياتية عبر اقتناء معدات متطورة، تشمل طائرات بدون طيار، وصواريخ، ومروحيات متعددة المهام. والهدف هو ضمان الجاهزية السريعة، وتوسيع التغطية الجغرافية، وتحقيق تدخل فعّال عند الضرورة.
وبفضل هذه المروحيتين الجديدتين من طراز H145، يواصل المغرب تعزيز تموقعه الميداني واستعداده لكافة الاحتمالات، في ظل التحولات المتسارعة والتحديات الأمنية المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي.