لليوم الثالث على التوالي، تواصل فرق الإطفاء، مدعومة بعناصر من القوات المسلحة الملكية، جهودها للسيطرة على الحرائق المشتعلة في إقليم شفشاون.
وكانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، قد أعلنت أمس الأربعاء، أن التدخلات الميدانية مكنت من إخماد ثلاث بؤر رئيسية من أصل أربع في الحريق الغابوي الذي شب بجماعة دردارة، فيما تواصل الطائرات المتخصصة عملياتها لإطفاء البؤرة المتبقية.
وأوضح بلاغ للوكالة، أنه تمت إحاطة بعض البؤر الصغيرة جدا على المستوى البري من طرف فرق الإطفاء، مضيفا أن المساحة المتضررة، إلى حدود الساعة، تقدر بحوالي 500 هكتار من المجال الغابوي وبعض الحقول المجاورة.
وأبرز المصدر ذاته، أنه تمت تعبئة نحو 450 عنصرا من مختلف الفرق المعنية، إلى جانب تسخير موارد ومعدات وآليات ووسائل تقنية متطورة، من بينها أربع طائرات من نوع “كانادير” وأربع طائرات من نوع “توربو تراش”، للمساهمة في جهود إخماد الحريق.
وسجل أن عمليات التدخل، التي مكنت من تجنب وقوع إصابات أو خسائر بشرية، ما تزال متواصلة، الأربعاء، بمشاركة فرق ميدانية ووسائل جوية ولوجستية هامة، مشيرا إلى تحسن ملحوظ بين يوم أمس واليوم.
وخلصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أن جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستية تظل معبأة إلى حين السيطرة الكاملة على الحريق وإخماده بشكل نهائي.
من جهتها فتحت النيابة العامة، الثلاثاء، بحثا حول الحريق الغامض الذي اندلع بغابة “كرانخا”، وتم على إثره توقيف أحد المشتبه بهم في التسبب في هذا الحريق الذي اعتبر الأخطر من نوعه بهذه المنطقة.