أقدمت مجموعتان بنكيتان على إغلاق عشرات الحسابات البنكية بعد أن تبين استغلالها من طرف شبكات احتيال، عقب توصل المؤسستين بإشعارات رسمية تفيد تورط هذه الحسابات في عمليات نصب على المواطنين.

وكشفت يومية «الصباح»، التي اوردت الخبر، أن شبكات النصب تستهدف ضحاياها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق «واتساب»، حيث تعرض عليهم فرص تحقيق أرباح مقابل ترويج منتجات معينة، مع وعد بعمولة عند بلوغ عدد محدد من علامات الإعجاب.

وتوضح اليومية أن الأشخاص المستهدفين يتلقون في البداية مبالغ صغيرة لتعزيز ثقتهم، قبل أن يقنعهم المحتالون بزيادة استثماراتهم عبر تحويل مبالغ مالية إلى حسابات بنكية، بعضها في الخارج وبعضها لدى بنوك محلية. ولتعزيز التواصل، يتم استخدام تطبيق «تلغرام»، حيث يوهم الضحايا بتحقيق أرباح تصل أحياناً إلى 100٪ من المبلغ المستثمر، ما يدفع بعضهم لضخ مبالغ أكبر.

كما يجبر المحتالون الضحايا على جذب مستثمرين جدد مقابل نسب مالية من الأموال المستثمرة، ما يعكس آلية شبيهة بـ«البونزي»، وقد تجاوزت بعض المبالغ المستثمرة 70 ألف درهم. وأوضحت الصحيفة أن بعض هذه الشبكات قد تحقق يومياً مبالغ تفوق 500 ألف درهم، مع توسع قاعدة ضحاياها.

وأضاف المصدر نفسه أن شبكات النصب تستعين بعشرات الحسابات البنكية لتفادي المراقبة، وغالبًا ما تُفتح هذه الحسابات باسم أشخاص آخرين تم استدراجهم دون علمهم بطبيعة التحويلات التي تجري عليها.

وفي هذا السياق، دعا خبراء مصرفيون المواطنين إلى توخي الحذر عند التعامل مع أي عروض استثمارية عبر الإنترنت، والتأكد من مشروعية الحسابات والمؤسسات التي يتعاملون معها، مع اللجوء إلى الشكايات الرسمية عند الاشتباه بأي نشاط مشبوه.