رسخ المغرب، البلد المضيف لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، مكانته كقوة دافعة في كرة القدم الأفريقية، بفضل برنامج تكويني وبنية تحتية عالمية المستوى، وفقا لقناة TV5.

في برنامج بعنوان “المغرب: 30 يوما قبل كأس الأمم الأفريقية”، أكدت هذه الوسيلة الإعلامية الفرنسية أن “المملكة تعد بالفعل القوة الرائدة في أفريقيا من حيث البنية التحتية، والعديد من الفرق الأفريقية تلعب أو تتدرب هناك”.

ويوضح المستشار الرياضي في القناة، هيرفي كوامو، أن صعود كرة القدم المغربية “هو نتيجة برامج تدريبية محلية، وأيضا لاكتشاف لاعبين شباب يحملون جنسية مزدوجة من أجل بناء مجموعات متماسكة من اللاعبين”.

وبحسب قوله، يعد المغرب من أنجح الدول في القارة في هذا المجال، إذ إن منتخب الشباب تحت 20 عاما، الذي فاز بكأس العالم في الشيلي، هو مزيج من لاعبين مكونين محليا ومواهب مكتشفة في الخارج.

وأشار كوامو إلى أن الرباط اختارت الرياضة أداة للقوة الناعمة، موضحا أنها “وسيلة للتواصل مع العالم وأفريقيا من خلال الرياضة”.

وأضاف أن سياسة استضافة الأحداث الكبرى تؤتي ثمارها بلا شك، لا سيما وأن المملكة تستعد أيضا لاستضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال.

في هذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية (21 دجنبر – 18 يناير)، أفادت قناة TV5 أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها ست مدن الفرق الـ 24، مقسمة إلى ست مجموعات، في تسعة ملاعب تم تجديدها أو إعادة بنائها بالكامل، مثل ملعب مولاي عبد الله في الرباط.
وأضاف كوامو أن كأس الأمم الأفريقية، التي تتزامن مع عطلة نهاية العام، قد اكتسبت بعدا رياضيا واحتفاليا بارزا.