مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية يناقش تشابك فنون الفرجة والمسرح

مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية يناقش تشابك فنون الفرجة والمسرح

23 نوفمبر, 2025

تنعقد الدروة الحادية والعشرون لمهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية من 27 نونبر إلى غاية 1 دجنبر الجاري حول موضوع “التواريخ المتشابكة للفرجة والمسرح: منظور ديكولونيالي”.

وتشهد فعاليات هذا المهرجان الأكاديمي، المتخصص في مناقشة فنون الفرجة، مشاركة باحثين ومفكرين وفنانين من المغرب، تونس، العراق، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، النمسا، إنجلترا وأمريكا ومن جنسيات أخرى.

كما تعرف دورة هذه السنة تكريم الأستاذ سلطان عبد الرحمان البازعي، الرئيس التنفيذي السابق لهيئة المسرح والفنون الأدائية، وأحد قيدومي الصحافة والعمل الثقافي بالمملكة العربية السعودية، وأيضا تكريم الناقد والباحث السينمائي حميد العيدوني، الأستاذ بكلية الآداب مارتيل، مؤسس ومنسق ماستر الدراسات السبنمائية والسمعية البصرية، والسينما الوثائقية بالكلية نفسها.

وجاء في الورقة الفكرية للمهرجان أن جلسات المناقشة ستسعى إلى إعادة النظر في تاريخ الفرجة والمسرح من منظور نقدي يتجاوز المركزية الأوروبية، وكشف التحيزات المعرفية التي أدت إلى تهميش ثقافات الفرجة غير الغربية، ومن ثم تفعيل الأصوات المهمشة ومعالجة “مأزق الازدواجية” الذي يواجه الباحثين خارج النماذج الأوروبية المهيمنة.

كما يسعى مؤتمر هذه الدورة أيض ا إلى تناول “معضلة الازدواجية” التي تواجه الباحثين المتخصصين في ثقافات الفرجة غير الأوروبية، إذ غالبا ما ي جبر هؤلاء الباحثون على العمل ضمن الأطر النظرية الأوروبية المهيمنة وخارجها على حد سواء، وي خاطرون بالتهميش إذا ما انحرفوا عن المسار المتعارف عليه.

وحسب المصدر نفسه، يستدعي هذا التضارب الجوهري إعادة تقييم نقدية لمنهجيات التابع في دراسة تاريخ الفرجة، إضافة إلى الالتزام بتفكيك الأنظمة الهرمية التي تدعم هذه التفاوتات، بغاية تهيئة بيئة تتصدى بفعالية لهذه الاختلالات عبر تبادل علمي دقيق.

ويطرح المؤتمر مجموعة من الأسئلة المحورية للنقاش، أبرزها كيف يمكن لتاريخ الفرجة والمسرح أن يتجاوز المركزية الغربية؟ وما هي الخيارات المتاحة لإعادة كتابة تاريخ المسرح ضمن عمليات التشابك هذه؟ وكيف يمكن الانخراط في “العصيان المعرفي” وإبراز التجربة الوجودية للإقامة على الحدود؟ ما هي أبرز التحديات التي تواجه بناء تاريخ متشابك للفرجة والمسرح من منظور جنوبي؟ كيف تساهم لغة البحث العلمي والمعجم المسرحي في إدامة الاختلالات التاريخية أو تحديها؟

وستتوزع جلسات المؤتمر على ما يزيد عن عشر جلسات علمية، كما ستتضمن ثلاث محاضرات/ماستر كلاس، وخمسة عروض مسرحية مع توقيع آخر إصدارات المركز الدولي لدراسات الفرجة.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*