من المنتظر أن يتوافد مئات المواطنين من مختلف المدن والمناطق المغربية، على المركز الحدودي باب سبتة المحتلة، من أجل ولوج المدينة والاستفادة من التخفيضات السنوية التي انطلقت رسميا صباح اليوم الاثنين، بمعظم المحلات والمراكز التجارية والأسواق الممتازة الإسبانية، وهي الفترة التي ينتظرها التجار الإسبان بسبب الرواج التجاري الذي تشهده المدينة خلال هذه الفترة.

ويعتبر المستهلك المغربي المنقذ الوحيد لتجارتهم من الكساد الذي يضربهم منذ أشهر عدة بسبب الاختناق المروري بمعبر باب سبتة والذي أثر على نحو كبير على رقم معاملاتهم الذي انخفض إلى النصف في بعض الفترات.

كما أن فترة التخفيضات تستقطب زبائن مغاربة لهم قدرة شرائية عالية ينفقون بسخاء كبير على الألبسة ومواد التجميل، مما يساهم في إنعاش اقتصاد المدينة .

وكعادة كل سنة، تعرف مختلف المراكز التجارية بسبتة السليبة، في هذه الفترة بالذات، إقبالا منقطع النظير، حيث تشهر جل المحالات على واجهاتها إعلانات كتب عليها بألوان مختلفة كلمة “ريباخاص” أي ما معناه “تخفيضات”، إذ لا يمكنك أن تمر أمام واجهات المتاجر بشارع “كايي ريال”، وهو القلب النابض للمدينة، دون أن تجلب انتباهك لافتات أو ملصقات تعلن عن تخفيضات بنسب متفاوتة تتراوح بين 30 و70 في المائة، وهو ما يغري الزوار ومعهم سكان المدينة والمهربين، الذين تجدهم يتسابقون للفوز بأجود المعروضات، التي غالبا ما يكون عددها محدودا.