كشفت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في لقاء عقد صباح اليوم (الخميس) بطنجة، أنها خصصت مبلغا ماليا يقدر بأكثر من 12 مليون و600 ألف درهم، لتخليف المساحات المحروقة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وإعادة تأهيل النظم الغابوية خلال الفترة الممتدة إلى غاية سنة 2023.
وذكرت المندوبية، في تقرير عرضته بمناسبة اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، أنها خصصت غلافا ماليا يقدر بـ 200 مليون و700 ألف درهم لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق، وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وكذا تهيئة نقط الماء مع صيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة وتوسيع الحراسة الغابوية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وتعبئة عدد كبير من مراقب حرائق، مع الاستعانة بـ 5 طائرات من نوع “كنادير”.
ومن خلال العرض المقدم بخصوص تاريخ حرائق الغابات بالمغرب، تبين أن جهة الريف هي المنطقة الأكثر تضررا من هذه الآفة، إذ تعرف سنويا ضغطا من ناحية الحرائق يصل إلى 45 بالمائة، و60 بالمائة من المساحة المحروقة.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه كل من عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومحمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبحضور كافة الشركاء المعنيين، مناسبة للقيام بزيارة ميدانية لغابة “كاب سبارطيل”، للوقوف على ما تم إنجازه لإعادة تأهيل الموقع الذي أتى عليه حريق سنة 2017 المهول.