أكد حسن عبقري، مدير ميناء طنجة المتوسط، أن جميع المؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة بالميناء اتخذت كل التدابير والإجراءات اللازمة من أجل أنجاح عملية “مرحبا 2018″، التي انطلقت رسميا اليوم (الثلاثاء) وتستمر إلى غاية السبت 15 شتنبر من السنة الجارية (2018)، وتوفير أحسن الظروف لاستقبال الجالية المغربية المقيمة في الخارج، من حيث الأمن والراحة والإرشاد والتوجيه.
وأوضح عبقري، في تصريح صحفي، أن عملية “مرحبا 2018″، انطلقت في ظروف متميزة وأجواء عادية بكل المرافق المكونة للميناء، نتيجة الاستعداد الجيد لكل المتدخلين، الذين وظفوا كل طاقاتهم البشرية واللوجستيكية داخل الميناء استعدادا لتدفق الوافدين على المغرب ابتداء من هذا الأسبوع، الذي يصادف نهاية شهر رمضان المبارك.
وبنسبة لأسطول البحري المخصص لتأمين نقل المسافرين عبر مضيق جبل طارق، أوضح نفس المسؤول، أنه يتكون هذه السنة من 11 باخرة ستؤمن الربط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا)، عبر 45 رحلة بحرية يومية، بطاقة استيعابية تصل إلى 39 ألف مسافر يوميا، فيما سيتم تخصيص 4 رحلات بحرية أسبوعية بعيدة المدى، وتربط بين طنجة وكل من برشلونة (إسبانيا) وسيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا).
من جهة أخرى، أعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنها جندت لعملية عبور المضيق كل الموارد اللازمة لإنجاحها، وذلك بتوفير التجهيزات المناسبة لضمان استقبال المغاربة المقيمين بالخارج في أحسن الظروف، وكذا منحهم المساعدة الإدارية والطبية المرغوبة، وبالأخص خلال عبورهم بين أوروبا والمغرب عبر الموانئ والمطارات المعنية.
وفي هذا الصدد، ذكر فريد الطنجاوي الجزولي، مدير القطب الإنساني بنفس المؤسسة، أنه بناء على تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد عبأت المؤسسة فرق تتكون من مساعدات اجتماعيات وأطباء وممرضين، ووضعت برنامج للمداومة لتغطية كافة ساعات اليوم لتقديم المساعدات الطبية والاجتماعية والإرشادات الإدارية أثناء رحلة المغاربة المقيمين بالخارج.
كما تم تفعيل 20 مركزا تابعا لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، ويتعلق الأمر بباحات الاستراحة بموانئ طنجة المتوسط وطنجة المدينة والناظور والحسيمة، وكذا بمواقع الاستقبال بمدخلي باب سبتة وباب مليلية وتاوريرت وتازاغين والجبهة، بالإضافة إلى مطارات محمد الخامس بالدار البيضاء وأنجاد بوجدة والمسيرة بأكادير وسايس بفاس والمنارة بمراكش.
أما بالنسبة لخارج التراب الوطني، فقد خصصت مؤسسة محمد الخامس للتضامن مواقع للاستقبال بعدد من الموانئ الأوربية، وتغطي مواقع ألميرية والجزيرة الخضراء وموتريل بإسبانيا، وسيت بفرنسا، وجنوة بايطاليا.
وتتوقع السلطات المغربية بميناء طنجة المتوسط، أن يعرف الميناء خلال السنة الجارية تدفقا كبيرا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ تنتظر أن ترتفع نسبة الوافدين على المغرب بحوالي 10 في المائة مقارنة مع السنة الماضية (2017)، التي سجلت عبور أزيد من مليون و460 ألفا و734 مغربيا مقيما بالخارج في الاتجاهين، بينما بلغ عدد العربات 353 ألفا و 72 سيارة و4152 حافلة.