تطوان تحتضن ملتقى وطني حول “الدور الريادي للمغرب في تدبير ظاهرة الهجرة”

تطوان تحتضن ملتقى وطني حول “الدور الريادي للمغرب في تدبير ظاهرة الهجرة”

21 يونيو, 2018

تنظم المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية” و ”مؤسسة كونراد أديناور الألمانية”، الملتقى الوطني الثاني حول الهجرة تحت شعار :” الدور الريادي للمملكة المغربية في تدبير ظاهرة الهجرة: الحلول والإكراهات”” يومي: 29-30 يونيو 2018 بمقر غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بتطوان.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى حسب بلاغ اللجنة المنظمة، في إطار حرص المؤسسة المتوسطية وشركائها على تسليط الضوء على المقاربة المغربية لمعالجة هذه الظاهرة العالمية التي دفعت شبابا في مقتبل العمر ليتركوا بلدانهم تحت وطأة الفقر والمجاعة والحروب وتفشي الأمراض والأوبئة باحثين عن أفق أرحب لتحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية. هذه المقاربة التي يطغى عليها البعد الإنساني الذي يهدف إلى الحفاظ على كرامة الأفواج التي تصل إلى بلادنا التي تعتبر معبرا رئيسيا للوصول إلى الضفة الشمالية لبحر المتوسط التي تعتبر حلم الوافدين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن تفضيل العديد من هؤلاء المهاجرين الإقامة بالمغرب بصفة دائمة.

كما إن المقاربة الإنسانية للمملكة المغربية لمعالجة ظاهرة الهجرة، تضع في عين الاعتبار الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان، والتي تعتبر الهجرة جزءا لا يتجزأ منها، وتتجسد بشكل ملموس في الخطب الملكية السامية، حيث ما فتئ جلالته في جميع المناسبات يدعو المنتظم الدولي للانخراط القوي في معالجة هذه الظاهرة تفاديا لما قد تسببه من كوارث ومآسي إنسانية، معتبرا أن ذلك يدخل ضمن واجبات الدول الأوربية التي تعتبر سببا رئيسيا فيما تعانيه الدول الإفريقية من تخلف وفقر وارتماء في أحضان التطرف والإرهاب، جراء السياسة الكارثية التي اعتمدها الاستعمار طيلة عقود من الزمن.

ومن جهة أخرى فإن المقاربة الإنسانية التي اعتمدها المغرب لمعالجة ظاهرة الهجرة تندرج في إطار التزام بلادنا تجاه أشقاءنا في القارة الإفريقية، فالاهتمام الذي تعهد به المغرب تجاه المواطن الإفريقي من أجل تحسين ظروف عيشه داخل وطنه، هو نفسه الذي يحظى به المهاجرون الأفارقة في المغرب، خلافا لما يعانونه في العديد من مناطق العالم، ومن ثم كان المغرب من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين من جنوب الصحراء، وفق مقاربة إنسانية مندمجة تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم.

وينظم الملتقى بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ومجلس جهة طنجة تطوان- الحسيمة، المجلس الاقليمي لتطوان وجماعة تطوان وجامعة عبد المالك السعدي ووكالة انعاش وتنمية الشمال وغرفة التجارة و الصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة وجماعة وادي لو والمجلس الإقليمي المضيق الفنيدق وجماعة المضيق وكلية الآداب والعلوم الانسانية بمرتيل.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*